العراق المتأزم ... الحصاد المر للحرب والاحتلال
تضمنت هيكلية هذا الكتاب سبعة فصول، فضلاً عن مقدمة وخاتمة تضمنت الاستنتاجات التي تم التوصل إليها، فقد تضمن الفصل الأول مراحل تشكيل الدولة العراقية الحديثة من أحل تسليط الضوء على أهم المنعطفات التاريخية التي ساهمت في تشكيل الدولة العراقية الحديثة، في حين جاء الفصل الثاني بعنوان الولايات المتحدة الأمريكية والشروع بإنهاء الدولة العراقية الحديثة ليبين الدور الذي مارسته الولايات المتحدة الأمريكية في العمل على إنهاء الدولة العراقية الحديثة وبناء نموذج جديد حسب رؤيتها السياسية، أما الفصل الثالث فقد حمل عنوان التوجهات العامة للسياسة الأمريكية في عراق ما بعد 2003 ليشير إلى أهم الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية لتكريس واقع سياسي جديد يحمل رؤيتها السياسية وتصوراتها لما يجب أن يكون عليه العراق الجديد، في حين جاء الفصل الرابع تحت مسمى تأزمات العراق الجديد ... النتائج العملية للنموذج الأمريكي للتغيير ليبين حجم الانحطاط الذي اعترى النموذج الأمريكي ومدى عدم مطابقته وانسجامه مع الواقع العراقي بهياكله السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أما الفصل الخامس فقد تناول الطائفية السياسية وفوضوية العمل الحزبي في عراق ما بعد 2003 ليشير إلى طبيعة العمل الحزبي والسياسي بعد الاحتلال وانعكاساته على مجمل العملية السياسية في العراق، أما الفصل السادس فعنوانه التنظيمات العسكرية المسلحة وظاهرة اختطاف الدولة ليشير إلى مدى التأثير الذي تمارسه هذه الجماعات على مجمل الواقع العراق الجديد وغياب مفهوم الدولة وسلطانها الداخلي، في حين تناول الفصل السابع موضوع العراق والبحث عن الذات في ضوء المستقبل المظلم ليسلط الضوء على ما ينتظر العراق من مستقبل، وفيه تم افتراض عدداً من السيناريوهات المستقبلية التي يمكن أن يكون عليها الواقع العراقي مستقبلاً اعتماداً على عدد من المعطيات التي تم الاستناد إليها .