اكتشف علماء الآثار فى بيسكوبيتس وعاءً يصور وجهًا بشريًا بقرون داخل منزل يعود تاريخه إلى أكثر من 7000 سنة،  كان يسكن هذا المنزل ممثلو المزارعين الأوائل على الأراضى البولندية، وبيسكوبيتس منطقة مستوطنة شاسعة من عصور ما قبل التاريخ يسكنها مجتمع وصفه المتخصصون بثقافة الفخار الإيقاعى.
وعرف علماء الآثار بوجود المستوطنة لعقود عديدة، لكن الحفريات فقط بدأت هذا العام ، كجزء من مشروع البحث، وتم توسيع نطاق البحث وظهرت آثار العديد مما يسمى منازل طويلة من أكثر من 7 آلاف سنة، وتم بناء المنازل فى ذلك الوقت على مخطط مستطيلات ممدودة.

على جانبى أحد هذه المبانى، يبلغ طوله حوالى 11 مترًا ، وجد علماء الآثار عدة حفر مستطيلة، كان فيها، بقايا منتجات الفخار والصوان، اجتذبت العديد من الأصداف المحفورة فى إحداها اهتمامًا خاصًا من الباحثين.

وفى إحدى القطع التى تم العثور عليها فى شظايا الفخار مزينة بزخرفة بلاستيكية تعكس الخطوط العريضة المنمقة لوجه بشرى، تظهر نتوءان يشبهان القرنين على الجبهة".

وقالت مارتا كورتزينسكا، مديرة العمل الميدانى من معهد علم النبات التابع لأكاديمية العلوم البولندية، نجا جزء فقط من الوعاء والزخرفة غير العادية، يظهر من بين أمور أخرى العيون والأنف، يبلغ عرض القطعة المحفوظة حوالى 10 سم. وفقًا لعلماء الآثار ، إنه وعاء تالف.
وتقول الباحثة الدكتورة ماجدالينا موسكال ديل هويو، اليوم نحن غير قادرين على تفسير هذا النوع من الأداء بوضوح، ومع ذلك، يبدو من المحتمل أن مثل هذا النصب غير العادى يمكن أن يرتبط إلى حد ما بمجال مقدس.

وأوضح ماريك نواك من معهد علم الآثار بجامعة جاجيلونيان فى كراكوف، الذى يشارك فى البحث فى بيسكوبيتسه، حسب ما جاء بموقع "naczynie"، يثبت هذا النوع من النصب اتصالات سكان المستوطنة بأشخاص يعيشون فى منطقة المجر وسلوفاكيا اليوم، لا يُشار إلى هذا فقط من خلال الاكتشاف على شكل قطعة غير عادية من الإناء، ولكن أيضًا من خلال المنتجات المصنوعة من حجر السج - وهى مادة خام غير موجودة فى بولندا، إنه زجاج بركانى ذو سطح أسود ولامع.
واكتشف علماء الآثار حتى الآن أكثر من 3000 قطعة فى تجاويف مماثلة. كما عثر أيضا، فى المجر وسلوفاكيا، على قطعة مشابهة ولكن من دون قرون، وهى مرتبطة بالثقافات المزدهرة على طول نهر الدانوب

المصدر:البوابة