من أنت..؟ أنا، وأنت!.. ذلك هو السؤال الذي قلما ننتبه إليه! والعادة أن الإنسان يحب أن يعرف كل شيء مما يدور حوله في هذه الحياة، فيسأل عن هذه وتلك، إلا سؤالا واحدا لا يخطر بباله إلا نادرا، هو "من أنا؟". نعم، فهل سألت يوما نفسك عن نفسك: من أنت؟
من أنت..؟ أنا، وأنت!.. ذلك هو السؤال الذي قلما ننتبه إليه! والعادة أن الإنسان يحب أن يعرف كل شيء مما يدور حوله في هذه الحياة، فيسأل عن هذه وتلك، إلا سؤالا واحدا لا يخطر بباله إلا نادرا، هو "من أنا؟". نعم، فهل سألت يوما نفسك عن نفسك: من أنت؟
يشاركنا ديفيد رونقارد خبرته معنا
منذ سنه كنت احضر مؤتمر في الهونولولو وفي احدى الصباحات على شاطئ ويكيكي اختبرت أجمل شروق للشمس، لوحدي.
كان مشهدا مذهلا، ولكن جعلني أشعر بالفزع. كيف يكون ذلك؟ كيف يمكن للوحدة ان تحول حدث جميل كهذا الى الاكتئاب؟
كلما تعمقنا في الحياة كلما عرفنا المزيد والمزيد عن أنفسنا، هذه الأفكار تأتي الينا في اوج لحظات السعادة في حياتنا كأسهم
ناريه تخترق مجال سعادتنا في الوقت الذي نحاول فيه التأقلم مع مطبات الحياة بأنواعها.
يصيح صديقك: «ها هو مكان خالٍ» مشيرًا إلى بعض المقاعد أمام المشرب، فتشق طريقك وسط مجموعة صاخبة من الفتيات، وتجلس وتنظر إلى عيني الساقية وتقول: «كوبين من الجعة، من فضلك»، وتشير إليها بيدك بعلامة السلام.
كتب ماركس في أطروحته الحادية عشرة حول فيورباخ: «لقد اكتفى الفلاسفة بتفسير العالم بعدة طرق، إلا أن تغييره هو الأهم.» («أطروحات حول فيورباخ»، ١٨٤٥).
أيمكن لأحد العامة أن يصبح أعظم الكُتَّاب المسرحيين وأكثرهم إثارة للإعجاب في تاريخ اللغة الإنجليزية؟ حقًّا، أيمكن لشخص «شِبه أُمِّيٍّ» أن يجمع المعرفة «الموسوعية» التي تملأ صفحات وصفحات من المسرحيات والأشعار المنسوبة إلى ويليام شكسبير من بلدة ستراتفورد أبون آفون؟ يصر هؤلاء الأشخاص المعروفون باسم «معارضو الستراتفوردية» على أن هذه الأعمال كانت من تأليف شخص آخر — شخص أكثر استحقاقًا في تقديرهم — كجزء من مؤامرة متقنة قد تتضمن تشفير رسائل خفية في النصوص.
تتسم نظريات المؤامرة بأنها سهلة النشر وصعبة التفنيد. فعقب ازدهار هذه النظريات في مجالَي السياسة والدين، انتشرت كذلك في مجالَي العلم والطب. ومن المفيد التفكير في عملية وضع نظريات المؤامرة على أن «ميم»، وهي ترجمة الكلمة الإنجليزية meme بمعنى اختراع ثقافي ينتقل من عقل إلى آخر ويزدهر أو ينحسر من خلال عملية تشبه الانتقاء الجيني (وكان دوكينز أول من ابتكر هذا المصطلح عام ١٩٧٦).
وفقًا لما ورد في مصادر متعددة — في المراجع المعتادة وكذلك في السيرة الأدبية الأكثر مبيعًا التي ألَّفها إرفينج ستون بعنوان «شهوة الحياة» (١٩٣٤)، والفيلم الذي يحمل العنوان نفسه من بطولة كيرك دوجلاس (١٩٥٦) — فقد تُوُفِّيَ فان جوخ متأثرًا بجراحه عقب إطلاقه النار على نفسه. وكان قد ذهب إلى الحقول لكي يرسم، ولكنه عوضًا عن ذلك — إذ يئس من الحياة — استخدم مسدسًا ليطلق النار على نفسه أسفل ضلوعه مباشرة.
يستخدم ليو تولستوي في روايته الملحمية العظيمة «الحرب والسلام» بعض الاستعارات الرياضية المذهلة من أجل توضيح نظريته عن التاريخ، وشرح سذاجة وعجرفة وضع مسئولية مسار التاريخ على عاتق قادة الجيوش والأمم. لا تشبه هذه الاستعارات أية إشارات رياضية أخرى رأيتها في الأدب.