تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
التشكيلي علي المريخي يستعيد ذكريات وطقوس النوبة القديمة بلوحة «الجريدي»

يحل الفنان التشكيلى على المريخى كأحد المشاركين بمعرض صيف أزاد المنعقد حالياً بالجاليرى ذاته، من خلال مشاركته بعمل فنى كبير يحمل عنوان "الجريدى"، كما سبق وشارك بمعرض آرت فير مصر وكذلك بقاعة نوت. وهو ما يعكس شغفه بالعمل الفنى وسعيه للمشاركات الفنية على تنوعها.

 

حول ماهية وفلسفة عمله الأخير " الجريدى" تحدث المريخى لـ"بوابة الأهرام وقال:" هو عمل بسيط، إذ أنه في النوبة القديمة كان النوبيون يصنعون مراكب صغيرة من بوص البردي تتسع لفرد احد للتنقل بها بخفة بين القرى الواقعة على النيل، وكانت مقدمتها تشبه إلى حد ما شكل بوز التمساح للتحايل على التماسيح.

 

ويستكمل: ظلت هذة الفكرة موجودة  بالجزر النيلية بعد بناء السد  وأصبحت تمثل طريقة لتنقل الأطفال نشاهدها حتى اليوم  لكنها مصنوعة من بقايا الخشب والصفيح يصنعها الجدود والآباء لأطفالهم للعب في النيل. ويطلق عليه اسم الجريدي وهو عنوان عملي الذي يعرض في  معرض صيف بجاليري ازاد حيث اخترت تنفيذه بعين الطائر لاظهر في مشهد بعيد حوالي سبعين مركبًا لأطفال في حالة استعداد للتسابق كلعبة من العاب اطفال الجزر النوبية في الصيف للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة والتمتع بالنيل في الصيف.

 

 وأضاف: لقد تحمس خبير السياحة المعروف عبدالناصر صابر بعد مشاهدته للعمل لطرح فكرة مسابقة للأطفال بالجريدي لتنشيط السياحة بأسوان.

 

ظل اهتمام المريخى ببيئته حاضرًا فى كل أعماله، حيث قدم من خلال أعماله بجاليرى نوت معرضا بعنوان "العصا والعمامة"، حول فكرة الانتظار التى تؤرق الجنوبى كإنسان فى حالة ترقب وما فى الإنتظار من صراع نفسي ومعاناة تؤدى الى حالة من التشتت الذهنى والنفسي فى انتظار مالا يجيىء.

 

وفى أعماله الأخيرة يعود مرة أخرى إلى قريته ليتذكر طفولته وأفراحها وجماليات أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات ببهجة طفولية تنعش الذاكرة.

 

يشُار إلى أن المريخى ولد فى أسوان 1965 حيث اكتشف مدرسوه موهبته مبكرًا فى المرحلة الابتدائية. وفى المرحلة الإعدادية بينما عمل أقرانه في الصيف فى الأعمال الزراعية عمل هو فى رسوم الجدران مع نقاش قريتهم الوحيد حيث تُرسم جدران المنازل في مواسم الافراح والحج مما أكسبه قدرة على التلوين والزخرفة . لذا كان أول معرض شخصي له فى 1995  بعنوان "ذاكرة القروى".

 

وقد رصد المريخى بأسلوب تعبيرى عادات وتقاليد قريته فى صعيد مصر خلال هذا المعرض، وفي العام ذاته التحق للعمل مخرجا بالتليفزيون المصري حيث فاز بجائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن فيلم تناول رسوم الحج فى جنوب مصر . 

 

وفى عام 2004 قدم معرضه الشخصى الثانى بعنوان "بيوت الجبل" عن جماليات البناء الريفي ودور المرأة فى تجمل البناء في نجع الشديدة بشمال أسوان  وحصل عن فيلم بنفس العنوان عن جائزة مهرجان الاعلام العربي فى 2006 . 

 

و كما تم تكليفة من خلال محافظ أسوان بعمل خطة تجميل لنفس المنطقة نفذ خلال 2007 من خلال سكانها ونسائهم ليترجم دور الفن فى المجتمع. 

 

توالت بعد ذلك معارضه المشتركة مع فنانى أسوان بشكل دورى ثم معارض خاصة فى جاليرى ارت كورنر ونوت جاليرى بالزمالك والعرض فى أول آرت فير دولى لمصر.

 

Untitled-8.jpg

التشكيلى على المريخي

 

 

المصدر: بوابة الأهرام

06 سبتمبر, 2021 12:53:05 مساء
7