الكاتب مجدي مرقة يشهر رواية (صرخة )
أشهر الكاتب الأردني مجدي إسحق مرقه بحفل بهيج روايته الأولى(صرخة)، في الجامعة العربية المفتوحة وتحت رعاية د. محمد رسول قطيشات مدير الجامعة ، وثلة من الأساتذة والمفكرين بالإضافة إلى الأهل والأحبة.
وقدم عريف الحفل الدكتور عيسى الحسنات ضيوف الحفل، الدكتور محمد رسول قطيشات والدكتور عباس عباس والسيد أشرف أبوغربية من دار وائل للنشر وموقع بوك تو ريد العالمي.
بدأ الحفل بكلمة للدكتور عيسى الحسنات حثي قام بالترحيب براعي الحفل والحضور ومعرفًا بالكاتب السيد مجدي مرقه مسؤول القبول والتسجيل بالجامعة، وقال عن الفروقات بين الكتّاب، فالكلمات التي تلمس القلوب هي كلمات تنبع من آلام عميقة ولا تتحول إبداعًا إلا إذا لامسها الألم الراقي وسقلها لتصبح تحفة ثمينة في متحف الحياة.
وبكلمة السيد مجدي مرقه التي بدأها بطبع قبلة على جبين والدته التي كانت في مقدمة الحضور، ثمَّ أتبعها بشكر عائلته التي تكبدت عناء التأليف، ثمَّ شكر الحضور الكريم، بعدها أورد قائلًا ( كم كنت سعيدًا أن تكون بدايتي ككاتب وأديب في حضن جامعتي (الجامعة العربية المفتوحة( ، والتي أفخر أني أحد كوادرها والشكر موصول للدكتور محمد رسول قطيشات مدير الجامعة بهذه الرعاية الكريمة).
أما بالنسبة لرواية صرخة فهي ليست مشروعًا عمليًا أو نظرية علمية ، بل هي رؤية جديدة محدثة لكل ما يؤلم الوطن ويجعله يصرخ، هي صرخة أوطان ورسالة شفافة نابعة من شغاف القلب تخاطب الإنسانية في وقت شاعت فيه كل أنواع الفساد وطغت به الماديات على الروحانيات في ظل اندثار منظومة القيم والأخلاق.
روايتي صرخة هي بعد انساني يعكس صرخات مكتومة في جدران الصدور، فكلٌ منا لديه صرخة في داخله، قد تكون صرخة شوق أو حب أو عذاب أو ألم أوغضب أو غير ذلك.
وانهى مرقه حديثه قائلًا: لقد حاولت من خلال مجموعة اسقاطات أملتها علي فرائصي إعطاء الأول والتأكيد أن الخير سينتصر آجلًا أو عاجلًا، فقدر الله يمضي دومًا في دروب الخير، وأخيرًا وليس آخرًا، إن (صرخة) ليست إلا تعبيرا عن قصة شاب قاده قدر الصدفة لحمل وزر خطيئة لم يرتكبها بفعل الشبه، لكن دائمًا ما يولد الأمل من رحم المعاناة، صرخة هي طفلتي وباكورة أعمالي والبكر دائما يكون له معزة خاصة في القلب لكن بابي سيكون مفتوحًا دومًا لأي نقد بناء وإيجابي، آمالًا أن تنال إعجابكم.
وفي كلمة مقتضبة تقدم الدكتور محمد رسول قطيشات بالشكر للسيد مجدي مرقه والدكتور عباس عباس والدكتور عيسى الحسنات على شكرهم للجامعة باشهار الرواية من خلالها، فدور الجامعة هو رعاية الإبداع والمبدعين من طلاب وكوادر تدريسية وإدارية. ثم أورد قائلًا: لقد أهداني مجدي نسخةً من روايته صرخة وقد بدأت بقراءتها ولم أنهها بعد، ولدي ابنتان تعودتا على التلصص على كتبي الأدبية وقراءتها بالخفاء، وأقول لك كما قالت ابنتي آية لي عندما سألتها: كيف كانت الرواية . قالت: لا أستطيع التوقف عن قراءتها، فلفت انتباهي حينها كيف أن طفلة لم يتجاوز عمرها عشرة أعوام لاتستطيع التوقف عن قراءتها، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن الكاتب استطاع الاستحواذ على تركيز واهتمام القارئ من خلال سلاسة أسلوب وسهولة الطرح والأحداث المشوقة.
ولقد استوقفني اسقاط للكاتب ذكرني بمقولة لجفارا يقول فيها (أن القانون الذي لا يطبق على الجميع لا يستحق أن يحترم) ، وأنا أؤيد وأؤمن بهذا الكلام، فصرخة تذكرنا بأن نكون عادلين قدر الإمكان في تطبيق القوانين وأن نرضى لأنفسنا ما نرضاه للآخرين. فالأدب يفتح آفاقنا ويجعل لنا دائما طريقًا جديدًا ربما مليء بالورود.
وفي كلمة للناقد الدكتور عباس عباس والذي تحدث برؤية نقدية وقال: وضعت ملاحظات على هذا العمل الأدبي حيث يقول ماركيس (لولا تشجيع بعض الأصدقاء لما كنت ماركيس الذي تعرفونه الآن)، وهذا يُعبر على أي مدى يحتل التشجيع والتحفيز مكانة عظيمة في حياة المبدع.
الجامعة بيئة جيدة لتنمية الإبداع وهناك العديد من الزملاء الذين تورطوا بورطة الكتابة الأدبية وأشبهها أنا ب(الجميلة والوحش) لأن أي عمل أدبي هو مصدر للمتعة وللجمال، وهو وحش بسبب ما يعانيه الكاتب من أرق وتعب.
وبالنسبة لدوري كناقد يكون في توجيه المبدعين نحو الإتجاه الأفضل والأنسب فكثيرا ما كنت أشير إلى بعض الطلبة والزملاء على أن يغيروا اتجاهاتهم الأبداعية فمثلًا فالنص الذي يسميه شعرا هو أقرب إلى الخاطرة وذلك انطلاقًا من خبرتي في الأجناس الأدبية وبكل الأحيان يجب أن نكون صادقين في النصح وتقديم المشورة فنخبر الكاتب بما هو سلبي وايجابي للنص دون مجاملة، ومجدي مرقة كان كاتبا مريحا في هذا الجانب إذ كان يأخذ الملاحظات مأخذ الجد لتكون عاملا في تجويد النص وتحسينه، ولاشك أن كل كاتب بحاجة إلى نصائح وتوجيهات من ذوي الخبرة في نقد النص.
أما بالنسبة لصرخة فلن أقوم بسرد احداثها لكي ال احرق العمل وسأشير لبعض الأمور، عندما جائني مجدي قبل 3 أعوام يحمل الفصل الأول منها وطالبًا النصيحة، فأجبته بكل أمانة، وعند قراءتي للنص سرني المستوى الذي وجدته وبعدها بدأت معه مشوار النصح والتوجيه وكان يأخذ بها. استغرقت الرواية عامان ونيف ويسر الله لمجدي دار وائل للنشر وهي دار نشر محترمة لا تنشر إلَّا الأعمال الجيدة والتي تستحق النشر .
والجدير بالذكر أن رواية صرخة تشير إلى تمكن كاتبها من الإمساك بخيط السرد من البداية إلى النهاية، وفيها مشاهد وصف وتصوير متقنة، ولغة سليمة قواعديا وأسلوبيا ولا ندعي لها الكمال.
وفي ختام الحفل تحدث السيد أشرف أبوغربية مندوبا عن دار وائل للنشر وموقع بوك تو ريد العالمي، شاكرا الحضور والسيد مجدي مرقة لنشره روايته لدى دار وائل ، وأعرب عن سعادته بهذا الحدث وأن دار وائل وموقع بوك تو ريد على استعداد لتقديم الدعم لطلبة الجامعة العربية المفتوحة في ابداعاتهم .
وانتهى الحفل بتوقيع الكاتب على روايته لألصدقاء والأحبة والحضور.
.