تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
منتدى أبوظبي للنشر بحث عمليات التحول الإلكتروني

سيطرت عمليات التحول نحو النشر الإلكتروني على فعاليات منتدى أبوظبي للنشر الذي اختتم أعماله أمس في العاصمة الإماراتية. وتطرقت الأبحاث التي ألقيت فيه إلى إيجابيات وسلبيات النشر الإلكتروني، وشارك في المنتدى نحو 55 متحدثاً من الكتاب والناشرين والمختصين بصناعة النشر من 28 دولة من حول العالم، ناقشوا سبل الارتقاء بهذه الصناعة المحورية في اقتصادات الاستدامة، ومراحل تطورها عبر الزمن ولبحث فكرة «اقتصاديات الثقافة والمعرفة» وإبرازاً للهوية الوطنية لبلدان جميع المشاركين والمتحدثين، وتأكيداً للخصوصية الثقافية التي تستلهم تفردها من إرثها المعرفي وموروثها الشعبي وملامح وجودها التاريخي عبر العصور.
وقال سيف غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن المنتدى نظم هذا العام تحت شعار «مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات - تجارب عالمية»، وذلك للبحث في طرق تحفيز والحفاظ على التطوّر الحاصل في مجال اقتصاد المعرفة القائم على الاستخدام الذكي لكل الإمكانات المتاحة بفعل التطور التكنولوجي والإلكتروني.
وذكر غباش أن إطلاق مبادرة «التحول الرقمي» في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي تتضمن 4 ركائز أساسية من ضمنها الكتاب الإلكتروني والكتاب الصوتي، مشيراً إلى أنّ المنتدى من خلال جلساته المتنوعة تطرق إلى أحدث المواضيع والمناقشات في عالم صناعة النشر الإلكتروني، بما يسهم في استكشاف الفرص الكثيرة الواعدة التي يقدّمها لنا النشر الإلكتروني لكونه الوسيلة العابرة للحدود والجغرافيا واللغات، وهو الوسيلة الأكثر انتشاراً وقابلية لدى فئات الشباب المقبلين على التكنولوجيا وما تتيحه لهم من إمكانات الاطلاع السريع والاستكشاف الذكي والتعلُّم والتطوير الذاتي.
من جهته، قال عبد الله ماجد العلي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إن المنتدى ناقش أهم التحديات التي تواجه النشر الإلكتروني، لافتا إلى أن العارضين شاركوا في المعرض المصاحب للمنتدى لإبراز أهم المنتجات الخاصة التي تساعد على التحول إلى الكتاب الإلكتروني.
وذكر سعيد الطنيجي مدير إدارة النشر بالدائرة إلى أن دورة هذا العام من المنتدى مميزة لأنها فرصة للجمهور والشركات والمهتمين بصناعة الكتاب بشكل عام والكتاب الإلكتروني بشكل خاص، حيث إن المعرض المصاحب للمنتدى يعرض أين وصل الكتاب الإلكتروني والكتاب الصوتي.
من جهتها، قالت ميشيل كوب المدير التنفيذي للجمعية الدولية لناشري الكتاب الصوتي في الولايات المتحدة، إن الجمعية سعت لرفع الوعي بصناعة الكتاب المسموع، وتحقيق التواصل مع العاملين فيها والمشاركة في الفعاليات المختلفة وإجراء الدراسات البحثية. واستعرضت كوب دراسات حول معدلات نشر الكتاب المسموع خلال السنوات الخمس الماضية، وطبيعة الجمهور من حيث الفئة العمرية، ونوع الأجهزة التي يستخدمونها في الاستماع، وعادات الاستماع للكتب الصوتية. كما تطرقت إلى فرص توسيع سوق هذه الصناعة.
وطرحت جلسة تحت عنوان «الدعاية والإعلان ودورهما وعلاقتهما بالكتاب الإلكتروني والصوتي»، عدة تساؤلات حول ما إذا كانت إيرادات الاشتراكات الدورية تكفي للنهوض بصناعة الكتاب الإلكتروني والصوتي، وتأثير قنوات التواصل الاجتماعي على نشر هذا النوع من الكتب، وكيفية جذب المعلنين إلى منصات نشر الكتاب الإلكتروني والصوتي.
وتطرقت جلسة بعنوان «صناعة الكتاب الإلكتروني في العالم العربي»، إلى عدد من القضايا حول صناعة النشر الإلكترونية في الوطن العربي، وشارك فيها كل من أروو جوو مدير معرض سيول الدولي للكتاب في كوريا الجنوبية، وماري بيرجيرون، المدير الأعلى لترخيص المحتوى الدولي، أبيسكو لخدمات المعلومات من الولايات المتحدة، وسيد ديجيرفي، مدير المحتوى العربي، وأمازون، وكيندل.

02 فبراير, 2019 09:46:54 صباحا
0