تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
أنا و طيفها

أحمد مصطفى

              

تَقُودُني خُطَاي إلى خُطاها الجَمِيلِ... وتَبْتَعدُ

ذو العينَينِ السَاحرتَينِ المُضيئتَينِ تُفرحَانَني هَذا الليلَ

أيَّتُها البَهيَّةُ المُفعمَةُ جَمالاً.. ! 

هَل تَعرفِينَ كَمْ أنَّني ضَعِيفٌ ؟ 

قَتلتِني بِنارِكِ الإلَهِيَّة

آهٍ... أيَّتُها الرُوحُ

كمْ أنا مُتْعبٌ الآنَ .. ! 

 

يَرقُصُ طَيفُها في الجوِّ كالشُعْلةِ

ضِحكتُها الطفوليَّةُ والعينانُ الملائكيَّةُ

تُغرقانِني في حُلمِها الجَميلِ وأطْفُو

أنفاسُها تَصْنَعُ المُوسيقى كبلابلِ الصَباحِ

 

أيَّتُها الروحُ المِسكينةُ... أيُّها القلبُ الجريحُ

أيُّها الجَسدُ الفَاني أيُّها الصَامتُ النسيانُ قد أغرقَني

طيفُكِ هُنا .. 

و ذِكراكِ حَطَّمتْني

ما زلتُ هُنا .. 

و ها أنتِ ترقُصين كفراشةٍ من حَولي

 

كثيراً ما أتذكَّرُ ذاكَ الوجهَ البدريَّ وأنا صامتٌ

كمْ كنتُ أحمقَ في تلكَ الليلةِ لأنَّني لمْ أتعلَّمِ الرقصَ

طيفُكُ كانَ يسيرُ أمَامي

وكنتِ ترقصينَ على الأضواءِ

لمْ أنتبِه جيداً بأنكِ كنتِ ملاكي الحارسَ

وأنكِ السيِّدةُ العذراءِ

 

المصدر : الدستور 

12 أغسطس, 2020 03:06:31 مساء
0