تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
ميرنا حتقوة حبة سكر يوميات

عن (دار دجلة ناشرون وموزعون) صدرت يوميات «حبة سكر» لمؤلفتها ميرنا حتقوة في كتاب من القطع الصغير في 96 صفحة ضم بين دفتيه خمسين نصا نثريا.
الغلاف الذي حمل صورة كحبات الكريستال البراقة كأنها السكر وكأنها الجواهر النادرة صممه الفنان والأديب محمد خضير.
وفي الإهداء كتبت: «إلى رجل شرب رحيق امرأة أحبته ثم غادر»، لتختصر في هذه المقولة نصف قضايا الرجل والمرأة إن لم نقل معظمها، ثم سبحت في كتابها بين أوراق معتقة محذرة فيها أن «لا تكشفوا جراحكم.. فالشتاء قادم»، وتغوص في فلسفة وجدانية لتقول: الحب لا يموت.. لكن النبض يهدأ». وتهمس أوراقها «لا تصدق الحروف إلا عندما يرتعش القلم». ومن أوراقها المعتقة تذهب بنا إلى «حديث الروح» ثم تسكن «برهة» لتقودك إلى «حبة سكر» التي جرحتها ثم تصرح «لم تكن إلا..» فلا تكمل إلا عند «خطوط وجهه» تناظر تلك «الغمازة» التي تجعل قلبها ينبض، ثم ترحل بك إلى «حكايات العين» و»ابتسامة».
وتسير اليوميات بالقارئ إلى أماكن نعيشها وندركها وصفات نشعر بها كامرأة «عاقر» و»ماء وجد» و»جمال لا يشيخ»، وتنادمنا عند «حكايات ليل» و»هسيس» لامرأة غيور، وتعبر بـ»ميرنانسي..» إلى «مواسم الكرز».
أما «حفيدة ستناي» فهي مثل كل الفصول باردة كالشتاء، دافئة كربيع يشيع دفئا، متموجة الألوان كخريف يمنح السكينة، وحارة جدا كدماء الغيرة في صيف لاهب.
وتحدثنا ميرنا حتقوة عن «ربطة عنق» سماوية ارتاحت فوق تفاصيل صدره، وتتخذ «عهد» «عاشقة» حين عاد الفجر ارتدته «رداءً»، ثم جاء «عزف» من ناحية «شاعر» ليحقق «ارتواء» «امرأة واحدة» حملت «وشاح» «هدية» و»أسئلة» عن «أحاديث نيسان»، وقدمت لـ»ضيف» «عشق» «خذلان» و «جرأة»، وتبتعد بعد ذلك إلى «سلوى» وتعوم في «سياحة» و «إبحار»، لكن «إشارة» «عطر» تسببت ربما في «رحيل». تلك «الاستكانة» ربما كانت لـ»امرأة شتوية» و»لولا» «نيسان» لكانت «القصة الأعذب»، لولا أنها «كلما التقته» حدثت «مصيبة» قادت إلى «اختلاف».. كل تلك الـ»تفاصيل» ربما كانت بسبب «وجع معجون بالياسمين».
إنها حبة السكر التي أدمت يدها لكنها ذابت في دهاليز الأيام ورغم صغرها إلا أنها تركت أثرا ظهر أخيرا على شكل تلك اليوميات لنقرأها فنحيا مع تلك اللحظات المسترسلة مع عذوبة الوجدان.

 

المصدر:اليوم السابع

15 سبتمبر, 2020 11:45:09 صباحا
0