تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
سلطان الزغول رسالة ماجستير تتأمل ديوان «حضن الأفول»

 سلطان الزغول رسالة ماجستير تتأمل ديوان «حضن الأفول»

 

 

تحت عنوان «التكثيف الدلالي وشعرية الأصوات في ديوان حضن الأفول لسلطان الزغول» نوقشت مؤخرا في جامعة محمد خيضر بمدينة بسكرة بالجزائر رسالة الماجستير التي تقدمت بها الطالبتان أحلام بن سمارة وسلمى اقة بإشراف الدكتورة صليحة سبقاق.

الطالبتان اللتان حصلتا في نهاية المناقشة على تقدير امتياز قسمتا رسالتهما إلى فصلين ومدخل، إضافة إلى مقدمة وخاتمة. الفصل الأول من هذه الرسالة، التي تتناول العمل الأخير للشاعر والناقد الأردني سلطان الزغول الصادر عن دار (هبة ناشرون) في عمان العام الماضي، جاء بعنوان «التكثيف الدلالي وآلياته في ديوان حضن الأفول»، وقد ناقشت فيه الباحثتان مفهوم التكثيف الدلالي، والعلاقة بين الرمز والدلالة. أما آليات التكثيف الدلالي التي ركزتا عليها فهي: الانزياح اللغوي، والتناص، والمفارقة. وقد لاحظتا أنّ عناصر الشعرية تتجلى في هذا الديوان عبر الانزياحات والكنايات العميقة، كما عبر التناصّات الدينية والتاريخية والأسطورية، ناهيك عن توظيف الشاعر للمفارقة اللفظية التهكمية، ابتداء من عنوان المجوعة، مرورا بكثير من القصائد التي تتضمن مفارقة تهكمية ساخرة، أو مفارقة عبر الصورة، أو مفارقة سياقية.

أما الفصل الثاني فأخذ عنوان «شعرية الأصوات في الديوان»، وقد تضمن مناقشة لموضوعة شعرية الأصوات وعلاقتها بالموسيقى الداخلية، قبل أن تتطرق الباحثتان لمظاهر شعرية الأصوات في الديوان، وهي: تكرار الأصوات، والأجراس الموسيقية الصوتية. وقد عمدتا إلى إحصاء الأصوات المهموسة والمجهورة في بعض القصائد لتخلصا إلى علاقة هذا المستوى الصوتي بمضامين النصّ بما يخلق التآلف في المجموعة لفظيا ومضمونيا. كما ناقشتا مظاهر صوتية أخرى كالطباق والجناس وتوظيف الشاعر دلاليا لهذه المظاهر.

وقد اعتمدت الباحثتان في هذه الدراسة على منهج أسلوبية التلقي الذي جاء به ميشال ريفاتير، والذي يمنح سلطة تلق واسعة للقارئ، ما أتاح لهما وصف وتحليل المظاهر التي اعتمدتها الدراسة. وخلصتا في نهاية بحثهما إلى أن الشاعر في هذا الديوان استطاع أن ينوّع دلالاته ورموزه، باثّا إحساسه الشعري بأسلوب تميز في توظيفه لآليات التكثيف الدلالي المتمثلة في الانزياح والتناص والمفارقة. وقد لاحظتا توافر الانزياحات والتناصّات المتنوعة والكنايات ما أبرز جماليات القصيدة عند الزغول ودفع القارئ إلى المشاركة فيها. كما لاحظتا أن المفارقة ودلالاتها تعددت في الديوان، ما أبرز جوانب جمالية خاصة متميزة فيه، وأنّ التكثيف ومظاهر الشعرية المتنوعة قد وظفت في الديوان بطريقة خاصة، ناهيك عن جماليات الإيقاع المتمثلة في التكرار، خاصة في المستوى الصوتي الذي أبرز التناغم الموسيقي.

 

 

 

المصدر:الدستور 

 

 

المصدر:الدستور 

06 أكتوبر, 2020 05:02:59 مساء
0