تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
ها قد انقضتْ سبعُ عشرة ليلة ولم أنمْ بعد.. رواية نعاس تتناول روتين الحياة والخوف من النوم

تتحدث رواية نعاس للكاتب الياباني هاروكي موراكامي عن الأرق وقلة النوم وتأثيره على حياة الإنسان، ويتناول الكاتب هاروكي الأرق من خلال سيدة يابانية في العقد الثالث من عمرها ولديها ابن وحيد وهي زوجة لطبيب أسنان.

 

تفاصيل رواية نعاس

 

وتعيش بطلة الرواية حياة مملة بعض الشيء وروتينيه إلى حد كبير، حيث يشبه كل يوم اليوم الذي قبله، ولا يوجد أي جديد في حياتها، ويبدأ يومها بالاستيقاظ مبكرًا والقيام باعمال المنزل والذهاب لشراء أغراض المنزل ثم الذهاب للتمارين والنوم وهكذا.

ليدخل الأرق حياتها ويقلبها رأسًا على عقب، واللافت في الرواية أن بطلة العمل لا تتعامل مع الأرق كمشكلة بل تروي خلال العمل كيف أنه فتح لها حياة جديدة بعيدة عن الرتابة

 

Image removed.

 

وتروي بطلة الرواية عن فترة شبابها وعن الأرق الذي عاشته في فترة الجامعة، وكيف أثر على جسدها وصحتها، وكيف تخلصت منه بعد شهر، لتكشف أن الأرق الذي تعيشه حاليا مختلف فبالرغم من مرور 17 يومًا على عدم نومها إلا أنا تعيش اليقظة والنشاطد

وتتحدث البطلة عن زوجها وكيف انها كانت تراه جميلًا إلا انه وخلال فترة الأرق بدأت تراه مختلفًا وتنفر منه، كما انها تبدأ بالانزعاج كون ان ابنها يشبه اباه، وتعود البطلة لممارسة هوايتها في القراءة، كما انها تبدأ بتناول الحلوى التي كانت ممنوعة منها.

وتنقلب حياتها خلال الليل حيث تبدأ بشرب الخمر والتجول بسيارتها ليلًا بمفردها، فيما تشكل نهاية الرواية صدمة للقارئ اذا انها تنتهي نهاية مفتوحة بمهاجمة شخصان للبطلة لتنتهي الرواية دون معرفة ما حل بها.

وساعد استخدام الكاتب هاروكي موراكامي لصيغة المتكلم وليس الغائب في رواية في زيادة عنصر الاثارة والتشويق فيها، ورأى عدد من النقاد ان الكاتب استخدم الرمزية في النهاية  لأن الشخصين هنا ربما يكونا الخوف من النوم وحياتها الرتيبة.

 

من أبرز أقوال بطلة الرواية: 

ها قد انقضتْ سبعُ عشرة ليلة ولم أنمْ بعد!

كلّ ما كنتُ أُريده أنْ يتركوني أحيّا بسلامٍ في ركني أقرأ روايتي.

إذا لم يكنْ الموتُ مُرادفًا للراحة، فأين هو الخلاصُ المُنتظر من هذه الحياةِ المُرهقة المليئة بالعيوبِ؟

 

 

 

المصدر: البوابة 

12 أغسطس, 2021 10:37:53 صباحا
0