- الحوار وسيلة لإيصال المعلومة الصّحيحة، فالإنسان حين يريد أن يوصل معلومة صحيحة إلى النّاس فإنّه يلجأ إلى الحوار معهم من أجل إقناعهم بفكرته وبالمقابل استماعه لهم في حال رغبوا بطرح أي سؤال للإجابة عليه، وإنّ تبادل الآراء هذا يولّد في النّهاية فكرة صحيحة على الأغلب إذا كان الحوار مستندًا إلى قاعدة علميّة موضوعيّة بعيدًا عن الهوى والميول والتّعصب والعاطفة.
- الحوار وسيلة لتصحيح الأفكار الخاطئة والعقائد الفاسدة، فكثيرٌ من النّاس يعتنقون أفكاراً قد تخالف مسلّمات الدّين أو معتقداته أو قد تمسّ أعراف المجتمع وتقاليده المُتّفق عليها، وبالتّالي يكون التّحاور هو خير وسلية من أجل إقناع و ماسك صاحب الفكرة الخطأ بالفكرة الصّحيحة.
- الحوار يعلّم الإنسان التّواضع وحسن التّعامل مع الآخرين والإصغاء لهم، فالإنسان حين يحاور النّاس فإنّه يعلم في المقابل أنّه سوف يتلقّى منهم الأسئلة أو يستمع إلى آرائهم، وبالتّالي يهيئ نفسه لذلك ويمرّنها على تقبّل النّقد إن وجد، أو الإساءة أحيانًا ممّن لا يُحسن آداب الحوار، وبالتّالي فإنّ الحوار يُكسب الإنسان قوّة في الشّخصيّة كما يجعله يتحلّى بالصّفات الحسنة، ممّا يضع له القبول في الأرض والمحبّة في نفوس النّاس.
- الحوار يجعل الحكمة والحقّ ضالّة الإنسان، فالإنسان المتحاور وهو يدخل قاعة الحوار يضع أمامه هدفين لا ثالث لهما إمّا أن يُقنع صاحبه برأيه وفكرته أو أن يقتنع هو بفكرة ومعلومة محاوره، وبالتّالي تبقى المعلومة الصّحيحة والفكرة الصّائبة هي ديدن وهدف المتحاورين وضالتهم المشنودة أبداً.
- وأخيرا فإنّ أهمية وفائدة الحوار أنه يصنع أُسساً سليمة في التعامل الإنساني بعيداً عن كثير من المظاهر التي باتت تسيء إلى مجتمعاتنا وتستخدم العنف والقوّة لفرض الراي على الآخر.