تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كيف أتغلب على مخاوفي

 

المخاوف

جميع الناس لديهم مخاوف معينة ومحددة تمنعهم من الاستمتاع ببعض الأنشطة الحياتية بالشكل السليم والفعّال؛ فهذه المخاوف تحول بين الأشخاص وبين أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي وسلس خاصّةً إذا تجاوزت حدودها الطبيعية وانتقلت إلى مراحل أكثر تعقيداً لدرجة صارت فيها تتحكّم في الإنسان وتُقيّده وتكبّله تماماً، وتمنعه عن الحركة أياً كانت.


يسعى العديدون للتخلّص من هذه المخاوف التي تسيطر عليهم وتمنعهم من استغلال قدراتهم بالشكل الأمثل والطريقة المطلوبة، ولكنّهم طالما يفشلون في تحقيق هذا الهدف، وهذا الفشل قد يمنعهم أيضاً بطريقة أو بأخرى من إعادة المحاولة من جديد، بسبب تشكّل مخاوف جديدة لديهم وهي مخاوف من المحاولة نفسها، وفيما يلي بعض الإرشادات والنصائح التي تُساعد على التخلّص من المخاوف بشكل أو بآخر.

 

كيفيّة التخلّص من المخاوف

  • يجب مواجهة النفس بكل أنواع المخاوف، وهذه المواجهة تعمل بشكل أو بآخر على تعريف ومعنى الإنسان بأبرز نقاط ضعفه، وتعمل أيضاً على البدء بكسر حاجز الخوف الأول؛ فالعديد من الأشخاص يمتلكون مخاوف من مجرّد التفكير بمخاوفهم التي ينضوون عليها، وهذا ممّا يعمل على منع أي أمل في الانتهاء والتخلص من هذه المخاوف والإلقاء بها جانباً.
  • محاولة التفكير بطريقة التعرف على جذور المخاوف وأساسها؛ فهذه الطريقة في التفكير تساعد على معرفة الما هى اسباب المختلفة التي أدّت إلى تكوّن المخاوف المختلفة لدى الإنسان، وبالتالي يُركّز الشخص على مكافحة المخاوف المختلفة بمعالجة الما هى اسباب المؤدية والمسببة لها.
  • العمل والتركيز على الإيجابيات، ومحاولة اتباع نمط التفكير الإيجابي الذي يطرد ويكافح الأفكار السلبيّة التي تسيطر على الإنسان، وتحدّ من قدرته على التفكير بشكل منطقي وفعّال.
  • تشجيع النفس على اقتحام المخاوف والتخلّص منها؛ فهذا الأمر يعمل بشكل أو بآخر على تدمير كل أنواع المخاوف، ويعمل على كسر حاجز الخوف بشكل واضح وكبير جداً؛ فالخوف يُكسر وإلى الأبد بمجرّد مواجهته.
  • يمكن أن يستعين الشخص الذي تتملكه المخاوف والأفكار السلبية بالأشخاص الموثوقين كأمه، وأبيه، فهما خير معين له على طرد مخاوفه والتخلّص منها وإلى الأبد.
  • تخصيص جزء من الوقت لمساعدة الآخرين في أعمالهم المختلفة، ولمساعدة الأشخاص المحتاجين فعلاً للعون والمدد، وهذا يساعد على رفع ثقة الإنسان بنفسه، وعلى تحسين نظرته لذاته؛ بحيث يصير أكثر إيجابيّة بحق نفسه، وبحق الآخرين؛ فالمخاوف لدى لإنسان قد تتكوّن في بعض الأحيان من ضعف الثقة بالنفس، وعدم معرفة الإماكنيات التي ينضوي عليها هذا الشخص بشكل جيد، ممّا يجعله مستهتراً بحق نفسه غير مقدر لها، ومن الممكن أيضاً الاستعانة بالتمرينات الرياضيّة التي تُغيّر مزاج الإنسان وتمنحه حيويّةً ونشاطاً لا نظير لهما.
22 سبتمبر, 2021 05:18:39 مساء
0