تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إحسان عبد القدوس

 

إحسان عبد القدوس هو الكاتب المصري المعروف، ولدفي الأول من يناير لعام 1919م، وترعرع إحسان عبد القدوس في محافظة الشرقية، في منزل جده لوالده، وتعلم وتخرج من الجامع الأزهر في مصر، ويتميز بتقواه وورعه، وكثرة علمه، وثقافته بالأمور الدينية ؛ لذلك كان يستحق تولي منصب رئيس الكتّاب في الجامع الأزهر، ونشأ إحسان عبد القدوس نشأة دينية قاضية بالالتزام بالأوامر والفرائض الإسلامية، حيث إنه كان يلزم أهل بيته باتباع الشريعة الاسلامية، والالتزام بفرائضها، حيث كان يمنع أهل بيته من النساء من الخروج للشرفة دون حجاب .


عاش إحسان عبد القدوس في حياة يشوبها بعض التناقض، فقد كان يرتاد ندوات الثقافة الدينية والشريعة الاسلامية في منزل جده، كما أنه كان يحضر ندوات ثقافية فنية يشهدها كثير من الفنانيين، تدعو إلى التحرر في منزل والدته الفنانة فاطمة اليوسف، المشهورة باسم (روز يوسف)، التي كانت ذات شخصية منفتحة، وأكثر تحرراً، على نقيض شخصية إحسان التي نشأ عليها، فكان إحسان عبد القدوس يشعر بحالة من التعب، والتشويش الذهني والتخبط، لما كان يحدث معه من تناقض .


تلقى إحسان عبد القدوس علومه في المرحلة الابتدائية، في مدرسة بمدينة القاهرة تعرف باسم (مدرسة خليل آغا)، ومن ثم درس المرحلة الإعدادية والثانوية بمدرسة فؤاد الأول، ومن ثم انتقل للالتحاق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة بمصر، ولكن بالرغم من تخرجه من كلية الحقوق، إلا أنه كان لا يجيد العمل كمحامٍ في حياته العملية؛ لأنه كان لا يعتمد على الحوار والنقاش الفعال، ولكنه يلجأ إلى التعصب في الرأي والضجر .


ولقد قام بكتابة العديد من القصص التي بلغ عددها حوالي ستمئة قصة، وقامت أمه بتأسيس مجلة تعرف باسم روز اليوسف، التي تسلم رئاستها ابنها إحسان ، وكان متعاطفاً مع القضية اليهودية، بالرغم من رفضه للاتفاقيات التي كانت تصف في صالح اليهود، كما وتعرض الكاتب للعديد من محاولات الاغتيال، وسجن في عهد الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، كما وأصدر قرار بإعدامه.



كما وكان كاتباً رائعاً، ومنتجاً في المجال الأدبي، وقام إحسان بكتابة العديد من الروايات، التي كانت تستغل في إنتاج الأفلام، والمسرحيات، والمسلسلات، مثل : رواية لن أعيش في جلباب أبي، التي تحولت إلى مسلسل بنفس الاسم الذي تم إنتاجه في عام 1995م، كما وبلغ عدد الروايات التي قام بكتابتها حوالي 150 رواية، وفاز الكاتب بالعديد من الجوائز مقابل أعماله الأدبية، التي كان يقوم بكتابتها، مثل : جائزة أحسن قصة فيلم عن روايته (الرصاصة لا تزال في جيبي) .


وفيما يلي بعض الأعمال الأدبية للكاتب :

  • (قصة صانع الحب) التي نشرت في العام 1948م .
  • (قصة بائع الحب) التي نشرت في سنة 1949م .
  • (قصة النظارة السوداء) عام 1952م .
  • (رواية يا عزيزي كلنا لصوص) التي تم نشرها في مكتبة غريب من العام 1982 م .


توفي إحسان عبد القدوس في اليوم الحادي عشر في نفس الشهر الذي ولد فيه من العام 1990م، عن عمر يناهز 71 سنة من العطاء الأدبي .

25 سبتمبر, 2021 05:23:37 مساء
0