تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
معرض للفنانة سهى المحمدي في إطلالة اللويبدة

افتتح الإعلامي والشاعر زاهي وهبة في جاليري إطلالة اللويبدة معرض الفنانة العراقية المقيمة في الأردن سهى المحمدي، والذي اشتمل على واحد وخمسين عملاً فنيا تنتمي الى المدرسة التعبيرية نتاج تجربتها الفنية الممتدة لسنوات، حضره عدد من الفنانين والمهتمين بالحركة التشكيلية الأردنية.

 

وعن معرضها تقول الفنانة المحمدي: «عشتُ عمراً جميلاً، ذُكرت الحروب والمآسي فيه فقط في بعض الكتب الخرافية في المكتبة العامة كانت مدينتي خضراء وهادئة كعيني عروس من بغداد. يقسمها نهر على ضفتيه تسطع الأنوار، صباحاً كانت شوارع مدينتي تفيض بناسها وأطفالها المدللين كل إلى عمله وعلمه، وفي المساء تفيض بالالحان والعشاق والراقصين، مدينتي أيضا مليئة بقصص النساء الجميلات السعيدات، عشت عمراً رائعاً حسدني عليه كل البشر في العالم البعيد الحزين. حصل هذا في حياة موازية أرسمها فقط.

 

أما الفنان العراقي ستار كاووش فرؤيته لأعمال الفنانة المحمدي هي: «لا تتردّد سهى في عدم امتثالها إلى شكل وملامح الشخصيات في الواقع لأنها لا تحاكي ذلك محاكاة تقليدية، بل تأخذ تفاصيل أو إشارات صغيرة من واقعها لتحولها إلى حكايات ملونة، فتتحسس كيف تنعكس على الأعمال شخصيتها الذكية التي تحمل روح الدعابة، ونبتسم أحياناً ونحن نتأمل تفاصيل اللوحات والخطوط، والمفردات التي تداخلت مع عجائن اللون واستقرت على قماشات الرسم.

 

ورغم ما يحيط شخصياتها النسائية من زهور وزخارف وأجواء مخملية وألوان بهيجة وانسجام مشبع بالضوء، لكن هذه الشخصيات تبدو وحيدة وشاردة وتعيش في عوالمها الخاصة وهي تستغرق مرة مع كتاب أو تستلقي على أريكة، بينما يستقر كرسي فارغ في عمق اللوحة ليعكس بعداً رمزياً وسط الوحدة والانتظار، وفي أعلى الأفق يظهر قمر بعيد يشير إلى ضوء قادم يبدد بعض العتمة، في حين تتسلق النباتات التي ترسمها وترتفع الشجيرات حول البيوت محاولةً الإمساك بذلك القمر النائي أو الضوء بعيد المنال».

 

 

يذكر أن المعرض يستمر حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي.

 

 

 

 

المصدر: الدستور

27 سبتمبر, 2021 12:10:57 مساء
0