تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
زوّار معرض الرياض الدولي للكتاب يشيدون بالتنظيم الإلكتروني وإتاحة البيانات

أتاح معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 المقام تحت عنوان "وجهة جديدة.. فصل جديد"، عدداً من الإجراءات التنظيمية التي كانت محل إشادة الزوار وأسهمت في تسهيل تجربتهم سواء كان ذلك في حضور الفعاليات أو في عملية اقتناء الكتب والتجول بين أروقة المعرض.


وتمثلت أحد أبرز هذه الإجراءات في تقليل الاعتماد على الورق في الإجراءات التنظيمية بشكل غير مسبوق، وهو ما كشف عن ثقافة جديدة في تنظيم الفعالية حيث تم توفير جداول المعرض ومعلوماته التي يحتاجها الزائر في نسخ رقمية عبر الباركود، وهي ذات الطريقة التي اعتمدها الكثير من العارضين كبديل عن المطبوعات الورقية المعتادة التي كانوا يوزعونها للتعريف بإصداراتهم، معتمدين عوضاً عنها بالباركود الذي يتم مسحه بالهاتف الذكي لتظهر قوائم إصدارات الدار الجديدة مباشرة في جوال زائر المعرض.


بالإضافة إلى ذلك، فقد جرى تنفيذ جميع عمليات الشراء باستخدام البطاقة البنكية في جميع الدور التي استخدمت جهازاً جديداً في المحاسبة يرتبط بتسعيرات الكتب المعتمدة ويظهر السعر أمام الزائر قبل تنفيذ عملية الدفع، وبجانب دور هذه الميزة في إنهاء الحاجة إلى استخدام وتداول الأوراق النقدية، فقد أسهمت كذلك في ضبط الأسعار، فضلاً عن كونها ألغت الحاجة إلى أجهزة الصراف الآلي التي كانت تسبب الزحام أمام الممرات وتستغرق الكثير من وقت الزوار في الوقوف والانتظار.


واعتمد المعرض مجموعة من اللوحات الإرشادية التي تستخدم للمرة الأولى للتعريف بأرقام دور النشر الموجودة في كل منطقة من المعرض، وهو ما يقلل من وقت عملية البحث عن دار معينة، كما خُصِّصَت مناطق مفتوحة للقراءة، ومجموعة من المقاهي المعروفة، بحيث يستطيع الزوار في أي وقت أن يحصلوا على وقت للراحة، وتناول المشروبات والوجبات الخفيفة دون الحاجة لمغادرة المعرض.


أما على مستوى الترتيب الخارجي، فقد طُبِّقَت خطة تكفل سلاسة الوصول لموقع المعرض، وعدم الانتظار لوقت طويل، في حين طبقت فرق العمل عدداً من الإجراءات التي تعنى بالاحترازات الوقائية ومنع حالات الازدحام وبخاصة خلال الساعات المسائية التي تشهد وصول أعداد أكبر من الزوار، فضلاً عن عزل مساري الدخول والخروج عن بعضهما.


وحول تجربة زيارة المعرض في نسخته الجديدة بواجهة الرياض، أكد الزائر سعد حميد أن الترتيب القائم أتاح له الحصول على الكتب وحضور الفعاليات في وقت أقل، مشيداً بوجود فرق التنظيم في جميع أنحاء المعرض لتقديم الإرشادات، وبتقسيم دور النشر بناء على حروف أُبرزت في لوحات كبيرة بحيث يمكن للجميع رؤيتها.


من جانبها، أشادت الزائرة نورة إبراهيم بتقارب مواقع الفعاليات وأجنحة دور النشر، وبوجود مساحات لتصفح الكتب، مشيرة إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هو مشاركة المبادرات المعنية بالثقافة مثل "هاوي"، وقلة المطبوعات الورقية التي تُوزَّع على الزوار من الجهات المشاركة، بالإضافة إلى تنوع ورش العمل مع سهولة وسرعة التسجيل فيها.


تجدر الإشارة إلى توفير عربات مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة وتسهيل حركتهم وتنقلهم، الأمر الذي أسهم في حضور الكثير منهم إلى المعرض، وهو الجانب الذي أشاد به المدرب ،مترجم لغة الإشارة أحمد بن خليفة الفهيد، حيث أبدى تقييمه الرائع لمعايير "سهولة الوصول" لذوي الإعاقة إلى مواقع المعرض الداخلية والخارجية.

 

 

 

المصدر: وكالة الأنباء السعودية

07 أكتوبر, 2021 11:04:59 صباحا
0