تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
الكاتبة حصة السويدي لـ الشرق: أكتب "ناموس الطيبين" للمسرح

تعكف الكاتبة والإعلامية حصة السويدي على تطوير نصها المسرحي"ناموس الطيبين"، وذلك بناءً على مقترحات مركز شؤون المسرح، والخاصة بإجراء بعض أعمال التطوير على ذات النص، والذي وصفته اللجنة المعنية بأنه فكرة جيدة ومتفردة، ويتناول موضوعًا مهمًا، وهو قبول الآخر، وحوار الثقافات، فضلاً عن كون العمل يطرح موضوعًا عميقًا، يقدم خلاله شخصيات نادًرا ما يتم تناولها في المسرح الخليجي، وهى قضية التنوع في التركيبة السكانية، وما تعكسه من تأثير وتأثر ثقافي يحدث بين الشعوب، ما يجعله موضوعًا يستحق الإشادة.


وقالت الكاتبة حصة السويدي في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن نصها المسرحي يناقش اختلاف الثقافات بين المقيمين على أرض قطر، بكل ما يحمله هذا الاختلاف من أبعاد ثقافية، تحظى خلاله بكل أشكال التناغم والإنسجام،، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مدى تأثر الاختلاف في الحياة الاجتماعية الطبيعية، وأن هذا الاختلاف قد يكون مصدرًا للتعارف وتبادل التجارب والخبرات، وتحقيق التوازن المجتمعي. معربة عن أملها في أن يحظى النص المسرحي بالعرض، لما يحمله من رؤى وأفكار جديدة.

وتابعت: إن ذات النص سبق أن تقدمت به لجائزة الدوحة للكتابة الدرامية في نسختها الأولى، فرع النص المسرحي، وأنه لم يحالفه التوفيق، ولذلك حرصت على خوض غمار تجربة عرضه على خشبة المسرح. لافتة إلى أنه سبق أن قدمت نصين مسرحيين هما "أم الحنايا" و"الهوب هوبك"، وتم عرضهما على خشبة المسرح، بالإضافة إلى تمتعها سابقًا بعضوية لجنة تحكيم إحدى دورات فعالية "عيالنا على المسرح"، والتي تم عرضها في درب الساعي، خلال الاحتفال باليوم الوطني للدولة.


ويحكي نص"ناموس الطيبين" عن "لورا" التي تلقت خبر وفاة جدتها "أرشيل" في بلد بعيدة عاشت فيها قرابة 60 سنة، وأن قرارها بالسفر إلى أرض الأوصاف التي تقع في قارة غير القارة التي تعيش فيها للحصول على وصية الجدة، ثم تبدأ رحلتها بخوض تجارب ما بين اختلاف وائتلاف منذ أن نزلت في فريج الأوصاف، لتكتشف شيئًا فشيئًا عن عمق الحياة التي عاشتها جدتها في فريج الأوصاف، وعرفت فيه باسم (زهيرة)، إلى أن تتوالى الأحداثب بتعزيز صور الائتلاف الاجتماعي والنفسي بأسلوب استعراضي شعبي تراثي، ومن خلال قصائد تحكي صور التعامل والتواصل المجتمعي الإنساني الذي عاشته جدتها "راشيل" بين أهل فريج الأوصاف، ليتكون لديها نظرة مجتمعية داخلية وإحساس ويقينًا بالإنخراط في مجتمع فريج الأوصاف.

 


وفيما يتعلق بمدى استفادتها من تجاربها المسرحية السابقة. قالت الكاتبة والإعلامية حصة السويدي: إن كل التجارب الإبداعية التي قدمتها شكلت لها رؤى مسرحية، تؤهلها لكتابة النصوص المسرحية، لتضاف إلى إنتاجها المعنون "معجون إنسان"، وهو أحد كتبها التي أنجزتها مؤخرًا.

 


وحول ما إذا كان انحيازها الأكثر للإعلام أم للكتابة في المسرح. أبدت السويدي رغبتها في الحرص على التنوع، وأن عملها في مجال الإعلام لا يمنعها من الكتابة في المسرح، وأن كليهما يدعم الآخر، وأنها تستفيد في ذلك من خبراتها الإبداعية والمهنية في مجال الكتابة.

 

 

 

 

المصدر: الشرق

14 أكتوبر, 2021 12:22:02 مساء
0