تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
ندوة تعاين المسرح الأردني في مئوية الدولة

عاين منتدون، اليوم الاربعاء على مسرح كلية الفنون والتصميم بالجامعة الاردنية، التحولات والتطورات في المسرح الأردني من حيث البدايات التاريخية وصولا للوقت الحالي والشكل والمضمون لتجارب وادوار عدد من المسرحيين التي أسهمت في تنامي الحركة المسرحية على امتداد مئة عام.


والندوة التي نظمها قسم الفنون المسرحية، بالتعاون مع منتدى النقد الدرامي ضمن فعاليات مئوية تأسيس الدولة الاردنية، وحملت عنوان: "المسرح الاردني في مئوية الدولة الاردنية"، سلطت الضوء على مساهمة المرأة الاردنية ودورها في الحركة المسرحية الاردنية.


وشارك في الندوة الكاتب والناقد الزميل مجدي التل، والمخرج والناقد باسم دلقموني، والفنان عماد الشاعر، بحضور عميد كلية الفنون والتصميم الدكتور محمد نصار ورئيس قسم المسرح في الجامعة الدكتور عدنان مشاقبة ورئيس الهيئة الإدارية لمنتدى النقد الدرامي الدكتور يحيى البشتاوي. وفي ورقته التي حملت عنوان: "حضور المرأة الاردنية في المسرح على امتداد مئة عام" لفت الزميل التل إلى أنه أسوة بمختلف المجتمعات العربية، تأخر حضور المرأة الاردنية في المسرح رغم أن البدايات الأولى للحركة المسرحية وارهاصاتها كانت في بداية القرن الماضي وذلك يعود لأسباب ثقافية اجتماعية، الا أن الحضور الفعلي والمكرس للمرأة في المسرح بدأت ملامحه تأخذ عتباتها الأولى في بداية ستينيات القرن الماضي.


واستعرض في الندوة التي أدارها الفنان عماد الشاعر ، مراحل وأشكال حضور المرأة في المسرح بوصفها ممثلة ومخرجة وكاتبة وباحثة والمهن المساندة في العملية الانتاجية المسرحية، منوها أن ثمة مؤشرات كبيرة في العقود الأخيرة على تنامي حضور المرأة في مختلف مواقع العملية المسرحية إضافة إلى الاهتمام بالتوسع في الدراسات الجامعية بتخصصات الصناعات الدرامية وإقبال العديد من الشابات على دخول هذا المجال علاوة على التحولات الاجتماعية الثقافية في العقود الاخيرة بالمجتمع الاردني والتي أسهمت بتطور الوعي وقبول شريحة واسعة من المجتمع لحضور المرأة في صناعة الفن.


بدوره، تحدث الدلقموني عن تجربة الكاتب الراحل جمال أبو حمدان وموضوعاته حول المرأة وتوظيف الشخصيات النسائية في محمولات عروضه المسرحية، مستعرضا مسرحيات "علبة بسكوت لماري انطوانيت" و"حكاية شهرزاد الأخيرة في الليلة الثانية بعد الالف" و"ليلة دفن الممثلة جيم".


ولفت إلى أن الكاتب ابو حمدان ركز في نصوصه المسرحية على الجوانب الإنسانية التي لا تحدها حدود وكان للمرأة فيها مكانة مهمة وخاصة، مقدما إياها عن قصد وبوعي إنساني رفيع من خلال تاريخها .


وفي هذا الاطار، بين دور المرأة في هذه النصوص المسرحية التي كتبها الراحل أبو حمدان وتوظيفه لها في اسقاطات تتعلق بالراهن العربي في مختلف أبعاده الثقافية والاجتماعية والسياسية.


واعتبر في ختام ورقته أن الراحل أبو حمدان يعد في بعده الانساني من كتاب المسرح على المستوى العالمي، رائيا انه لم يأخذ حقه ككاتب أعمال درامية؛ من مسرح وسينما وتلفزيون، من دراسة وبحث بالقدر المطلوب.
وكان الشاعر نوه بأن هذه الندوة تناولت المرأة في المسرح الاردني من ناحية تاريخية توثيقية ومن ناحية مضمون ورسائل ومحمولات أسهمت في إبراز الدور المهم للمرأة في المجتمع. وفي ختام الندوة جرى حوار ونقاش بين الجمهور من أكاديميين وطلاب مع المتحدثين.

 

 

المصدر: وكالة الأنباء الأردنية 

21 أكتوبر, 2021 01:17:18 مساء
0