تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
بدأ حياته مؤذناً وغنى 10 ساعات دون توقف.. رحيل صباح فخري

نعت نقابة الفنانين السوريين اليوم (الثلاثاء) الفنان السوري صباح فخري الذي توفي عن عمر ناهز 88 عاما.

 

ويعدُّ الراحل من عمالقة الأغنية العربية الذين عرفوا بغناء الموشحات الطربية الأصيلة، ونال وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 2007 تقديرا لإنجازاته الكبيرة والمميزة في خدمة الفن.

 

وشغل الفنان الراحل مناصب عدة، إذ انتُخِب نقيباً للفنانين ونائبا لرئيس اتحاد الفنانين العرب، لحّن وغنى الجيّد من القصائد العربية، لأبي الطيب المتنبي، وأبي فراس الحمَداني، ومسكين الدارمي، كما غنى لابن الفارض والروّاس، وابن زيدون، ابن زهر الأندلسي، ولسان الدين الخطيب، فيما لحّن وغنى لشعراء معاصرين مثل: فؤاد اليازجي، أنطوان شعراوي، والدكتور جلال الدهان، والدكتور عبدالعزيز محيي الدين الخوجة، وعبد الباسط الصوفي، وعبدالرحيم محمود، وفيض الله الغادري، وعبدالكريم الحيدري.

 

وغنى في كثير من المهرجانات: سورية (تدمر، الأغنية السورية، المحبّة وغيرها)، الأردن (جرش، شبيب، الفحيص)، لبنان (بيت الدين، عنجر، عالية)، العراق (مهرجان الربيع في الموصل عام 1979 ولعدّة سنوات)، تونس (قرطاج، سوسة، حلق الواد، الحمامات، صفاقس، القيروان)، المغرب (فاس)، مصر (مهرجان الموسيقا العربية)، فرنسا (مهرجان الموسيقا الشرقية في نانتير)، قطر (مهرجان الثقافة)، الكويت (مهرجان الڤرين الثقافي).

 

وحقق فخري الرقم القياسي في الغناء عندما غنى في مدينة كاركاس في فنزويلا مدة 10 ساعات دون انقطاع سنة 1968.

 

وسجّل نحو 160 لحناً ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشّح وموال وقدْ حفاظاً على التراث الموسيقي العربي التي تتفرد وتشتهر بها حلب، وبرحيله خسر الوسط الفني العربي أحد أهم عمالقة الفن والطرب الأصيل.

 

ووفقاً لموسوعة «ويكيبيديا»، فقد ولد صباح الدين فخري عام 1933، في مدينة حلب السورية وهي أحد أهمّ مراكز الموسيقى الشرقية العربية.

 

ظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق، تخرّج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948 بدمشق، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات ورقص السماح والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود، ومن أساتذته أعلام الموسيقى العربية كبار الموسيقيون السوريون الشيخ علي الدرويش والشيخ عمر البطش ومجدي العقيلي ونديم وإبراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غنّام.

 

ووفقا لعدة مصادر كان في شبابه موظفاً بأوقاف حلب ومؤذناً في جامع الروضة هناك.

 

 

المصدر: عكاظ

02 نوفمبر, 2021 04:32:29 مساء
0