تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

فوائد التين المجفف للحامل

هل التين المجفف مفيد للحامل

'); }

يحتوي التين المُجفّف على الكالسيوم الذي يُقلّل من خطر الإصابة بتسمُّم الحمل، ويساهم في حصول الجنين على عظام وأسنان قوية، وأعصاب وعضلات صحية، بالإضافة إلى احتوائه على الألياف الغذائية التي تُحسّن عملية الهضم، وتُقلّل خطر حدوث الإمساك الذي يُعدّ من المشاكل الشائعة التي تُعاني منها النساء الحوامل، كما أنّ الألياف تُعدّ مفيدةً للسيطرة على زيادة الوزن، والحفاظ على مستويات ضغط الدم، ويتميّز أيضاً باحتوائه على كمية جيدة من الحديد التي تُقلّل من خطر الإصابة بفقر الدم خلال الحمل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ التين المُجفّف يحتوي على كميّةٍ أكبر من السعرات الحرارية والسكر مُقارنةً بالتين الطازج، ولذلك يجب على النساء الحوامل تناوله بكميات مُعتدلة، وتجنُّب تناول أكثر من نوع من الفواكه المُجفّفة في نفس الوقت.

 

'); }

نظرة عامة حول التين المجفف

يُعدّ التين (الاسم العلمي: Ficus carica L.) من أوائل الأشجار التي زُرعت في العالم، وهو ينمو في العديد من البلدان ذات المناخ المُعتدل، ويمكن تناوله طازجاً، أو مُجفّفاً، أو مُضافاً إلى منتجات أُخرى، ويُعدّ تجفيف ثمرة التين أسهل طريقة لحفظه؛ وذلك باستخدام أشعة الشمس، كما يمكن تجفيفه بطريقة الهواء الأوتوماتيكي التي تُنتج ثماراً تحتوي على كميةٍ عاليةٍ من السكر ومركّبات الفينول، ويتميّز التين المُجفّف بمذاق لذيذ، والذي يمكن الاستمتاع به وحده، أو إضافته إلى السلطات، أو الشوفان، أو اللبن، كما يُفضّل بعض الأشخاص تناوله بعد غليه في الماء مدّة 10 دقائق تقريباً.

 

 

القيمة الغذائية للتين المجفف

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في حبّةٍ واحدةٍ من التين المُجفّف بوزن 8.4 غرامات:

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
السعرات الحرارية 23.3 سعرة حرارية
الماء 2.52 مليلتر
البروتين 0.277 غرام
الدهون الكليّة 0.077 غرام
الكربوهيدرات 5.37 غرامات
الألياف الغذائية 0.823 غرام
السكريّات 4.02 غرامات
الكالسيوم 13.6 مليغراماً
الحديد 0.171 مليغرام
المغنيسيوم 5.68 مليغرامات
الفسفور 5.63 مليغرامات
البوتاسيوم 57.1 مليغراماً
الصوديوم 0.84 مليغرام
الزنك 0.055 مليغرام
النحاس 0.024 مليغرام
المنغنيز 0.043 مليغرام
السيلينيوم 0.05 ميكروغرام
فيتامين ج 0.101 مليغرام
فيتامين ب1 0.007 مليغرام
فيتامين ب2 0.007 مليغرام
فيتامين ب3 0.052 مليغرام
فيتامين ب5 0.036 مليغرام
فيتامين ب6 0.009 مليغرام
الفولات 0.756 ميكروغرام
فيتامين هـ 0.03 مليغرام
فيتامين ك 1.31 ميكروغرام

 

أضرار التين والتين المجفف

درجة أمان التين

يُعدّ تناول التين المُجفّف أو الطازج غالباً آمناً لدى مُعظم الناس، كما أنّه يُعدّ غالباً آمناً للنساء الحوامل والمُرضعات بالكميات الموجودة في الطعام، في حين لا توجد معلومات كافية حول درجة أمان تناوله بكميّاتٍ كبيرةٍ؛ كتلك الموجودة في مستخلصاته، أو المكملات الغذائيّة التي تحتوي عليه، ولذلك يُنصح بتجنُّب تناول مستخلصاته خلال فترتي الحمل والرضاعة الطبيعيّة، والاكتفاء بتناول الثمار طازجةً أو مجففة.

 

محاذير استخدام التين

هناك بعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند تناول التين؛ والتي نذكر منها ما يأتي:

  • الذين يعانون من الحساسية: قد يُعاني الأشخاص المُصابون بحساسية تجاه التوت، أو المطاط الطبيعي، أو التين البنجاميني (بالإنجليزيّة: Weeping fig) من حساسية تجاه التين أيضاً.
  • مرضى السكري: هناك قلقٌ من أنّ تناول مستخلصات التين قد يُخفض مستويات السكر في الدم، ولذلك يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم عند تناوله، ومن جهةٍ أُخرى فإنّ التين المُجفّف يحتوي على نسبة عاليةٍ من السكر، ممّا قد يرفع من مستويات السكر في الدم على المدى القصير، فإذا كان الشخص يواجه مشكلة في الحفاظ على مستويات سكر الدم، فإنّه يُنصح بالتقليل من تناول التين المُجفّف.
  • الذين يخططون لإجراء عمليةٍ جراحية: ذكرنا سابقاً؛ يمكن لمستخلصات التين أن تخفض مستويات سكر الدم، ممّا قد يتعارض مع السيطرة على مستوياته أثناء العملية الجراحية وبعدها، ولذلك يُنصح بالتوقُّف عن تناول مستخلصات التين قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المُحدّد.
  • المصابون بالإسهال: يمكن لتناول مستخلصات التين أن يُسبّب الإسهال؛ وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف.

 

التداخلات الدوائية مع التين

يحتوي كلٌّ من التين الطازج والمُجفّف على نسبة عالية من فيتامين ك، ويُنصح الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المُميّعة للدم؛ مثل الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin) بتقليل تناول التين؛ للحفاظ على ثبات الكميّات المستهلكة من فيتامين ك عن طريق الغذاء.

 

أنواع أخرى من الفواكه المجففة المفيدة للحامل

تحتوي الفواكه المُجفّفة على نفس العناصر الغذائية الموجودة في الطازجة، ولذلك يمكن للمرأة الحامل الحصول على الكمية اليومية الموصى بها من الفيتامينات والمعادن عن طريق تناول حصص أصغر حجماً من الفواكه المُجفّفة والتي تُعادل الطازجة؛ فهي تُعدّ مصدراً غنيّاً بالألياف، والحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، ومُضادات الأكسدة، ولكنّها تحتوي على كمية أكبر من السعرات الحرارية والسكر مُقارنةً بالطازجة، ولذلك يجب الانتباه إلى الكمية المُتناولة منها، واختيار منتجات الفواكه المجففة الخالية من السكر المُضاف، وقراءة المكونات والمعلومات الغذائيّة الموجودة على العلبة، كما يُنصح بعدم تناولها كحفنة باليد، حيث يؤدي ذلك إلى الحصول على كميات كبيرة من السعرات الحرارية منها دون انتباه.


وتجدر الإشارة إلى أنّ الفواكه الطازجة تُعدّ مفيدةً للمرأة الحامل والجنين، فهي تساهم في الحفاظ على صحة جيدة خلال فترة الحمل؛ وذلك لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة الضروريّة، وكميّة جيّدة من الألياف، ولذلك فإنّ من الأفضل تناول الفواكه بنوعيها المُجفّف والطازج بدلاً من استبدال أحدها بالآخر، وفيما يأتي نذكر بعض الأمثلة على الفواكه المُجفّفة المفيدة للحامل:

  • التمر: يُعدّ التمر من أكثر الفواكه حلاوةً، ولكنّه يحتوي على السكر الطبيعي، كما أنّه يحتوي على كمية عالية من الألياف التي تُسهّل حركة الجهاز الهضمي، ممّا يُقلّل من خطر إصابة المرأة الحامل بالإمساك كما ذكرنا سابقاً، إضافةً إلى احتوائه على الفولات الذي يساعد على تقليل خطر ولادة طفلٍ يعاني من التشوّهات الخلقيّة، وفيتامين ك المهمّ لنموّ عظام صحيّة وقويّة للجنين، وتحسين وظائف العضلات والأعصاب، كما أنّه يحتوي على الحديد الذي يُعزّز مستويات الطاقة في الجسم، ويُقلّل من خطر الإصابة بفقر الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ التمر يُعدّ مصدراً غنيّاً بالبوتاسيوم الضروري للمساعدة على توسيع الأوعية الدموية، ممّا يساهم في الحفاظ على ضغط الدم.
  •  
  • المشمش المُجفّف: يحتوي المشمش المُجفّف على نسبة عالية من الألياف التي تُنظّم زيادة الوزن، وتُحسنّ عملية الهضم، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بالإمساك كما ذكرنا سابقاً، إضافةً إلى أنّها تساهم في الحفاظ على مستويات ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى احتواء المشمش المُجفّف على كمية أكبر من العناصر الغذائية مُقارنةً بالطازج، كما أنّه يحتوي على الحديد والكالسيوم بكميات أكبر، إضافةً إلى النحاس الذي يساعد على الاستفادة من الحديد المُخزّن في الجسم، ويُسهّل وظائف العضلات والأعضاء، بالإضافة الى احتوائه على البوتاسيوم الذي يساعد الجسم على التحكُّم في العضلات ومستويات ضغط الدم، وفيتامين أ الضروري لصحة العيون، والجلد، والعظام، وفيتامين هـ الذي قد يُقلّل من خطر حدوث المشاكل التي تُصيب المرأة في المراحل المتأخرة من الحمل بسبب ارتفاع ضغط الدم؛ مثل تسمُّم الحمل.
  • الزبيب: يُعدّ الزبيب من الأطعمة الغنيّة بالألياف والحديد، ممّا يساعد على تحسين الهضم، وبناء خلايا الدم، كما أنّه تميز بامتلاكه لمؤشر جلايسيمي منخفض إلى متوسط، ممّا يعني أنّه لا يتسبب بارتفاع مستويات السكر والإنسولين في الدم، بالإضافة الى غناه بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على توازن السوائل، والإلكتروليت في خلايا الجسم، وإرسال الإشارت العصبية، والمساعدة على انقباض العضلات.
  • الخوخ المُجفّف: يُعدّ الخوخ من الفواكه الغنيّة بالألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ك، كما يُعرف بكونه مُليّناً طبيعياّ بسبب محتواه العالي من الألياف وسكر السوربيتول الكحوليّ الذي يتوفر بشكلٍ طبيعيّ في بعض أنواع الفواكه، ويمكن استخدام عصير الخوخ، أو تناول القليل منه يومياً للتخفيف من الإمساك.

 

حاجة الحامل من الفواكه

يجب على المرأة الحامل تناول ما يتراوح بين 2-4 حصص من الفواكه يومياً، ونذكر فيما يأتي كميّة الفواكه التي تعادل حصّةص واحدة:

  • حبّة واحدة متوسطة الحجم من من الفواكه؛ كالتفاح، والموز، والبرتقال.
  • حبّتان من الفواكه صغيرة الحجم؛ كالمشمش، والكيوي، والخوخ.
  • كوب من الفاكهة المُقطّعة أو المُعلّبة دون إضافة السكر.
  • نصف كوب؛ أو ما يُعادل 125 مليلتراً من عصير الفاكهة غير المُحلّى.
  • 30 غراماً من الفاكهة المُجفّفة؛ أي ما يُعادل 4 أنصاف من المشمش، أو نصف ملعقة كبيرة من زبيب الكشمش.
18 نوفمبر, 2021 04:54:40 مساء
0