');
}
شراب السوبيا من المشروبات المحببة لدى كثير من الناس، خصوصاً في شهر رمضان المبارك؛ لما يعطيه من ترطيب وإنعاش للجسم، وهذا الشراب مشهور في المدينة المنورة، ومكة المكرمة، فهناك بعض العائلات المتخصّصة بالعمل في تحضيره وبيعه للناس حيث يباع في كابينات صغيرة في الشوارع العامّة.
يتم صنع شراب السوبيا من مكوّنات الشعير والخبز الجاف، أو من الشوفان والزبيب، مع إضافة بعض المكوّنات المنكّهة كالسكّر وحبّ الهيل، والقرفة، والتي يتمّ خلطها بمقادير معيّنة موزونة، مع إضافة الثلج له ليصبح بارداً، كما تتم إضافة بعض النكهات والملوّنات، كالفراولة، والتمر الهندي.
على الرغم من فوائد السوبيا العديدة، وقيمته الغذائية للجسم، إلّا أن هناك بعض الأبحاث والدراسات التي بيّنت وأكّدت ضرر مشروب السوبيا على الأمعاء، وصحة القولون، وذلك بسبب تلوثه بكميات كبيرة من البكتيريا، كونه من السوائل المحضرة من القمح والشعير، والدقيق، حيث تم جميع عينات من أربعة عشر نوعاً من السوبيا، فتبين أنّ فيه نسبة عالية من حمض اللاكتيك، والخمائر العفنة، والقولونيات، كما أنّ نسبة الحموضة فيه مرتفعة؛ لهذا السبب ينصح الأطباء بتناوله باعتدال، ويفضّل ذلك من فترة لأخرى، خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من التهابات معوية، فقد يسبّب لهم المغص، والإسهال، والتسمم الغذائي، ويقترح الأطباء غلي السوبيا وبسترته للتقليل من التعرض لأضراره، وللقضاء على البكتيريا الضارّة فيه.