الثقافة
تمثل الثقافة طبيعة الأفكار وطريقة الحياة الاجتماعية والخبرة التاريخية والسلوكيات المرتبطة بالبشر بصورة عامة، ولا تعلّم الثقافة في المؤسسات التعليمية بل يكتسبها الإنسان اكتساباً بالملاحظة والتجربة، ورغم ذلك فإنّ المعرفة العلميّة ودرجة تعليم المرء تؤثر على طبيعة ثقافته من حيث طريقة التفكير والسلوكيات في المجتمع.
إنّ سعي الإنسان الحديث للتميّز والترقي الاجتماعي يدفعه إلى زيادة ثقافته بصورة تنعكس على مختلف نواحي الحياة الفكرية والعملية، ومن ضمن ذلك الثقافة الاجتماعيّة الّتي تعد أحد أهم أشكال الثقافة، لأنّها تعني النجاح في التواصل مع الأفراد الآخرين في المجتمع باختلاف دوائر العلاقات الاجتماعية، فيكون المثقف اجتماعياً قادراً على التمييز في التعامل بين أفراد الأسرة، والأهل والأصدقاء، وزملاء العمل، والغرباء، بتحديد طبيعة الآخرين والتعامل وفقاً لتلك الطبيعة.