تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جراحة محجر العين

محجر العين

'); }

توجد العين داخل تجويف عظميّ مكوّن من سبع عظام مختلفة، ويُعرف هذا التجويف بمحجر العين (بالإنجليزيّة: Eye Orbit)، حيث يحتوي محجر العين على كرة العين، والعضلات المسؤولة عن تحريك العين، وغدد الدمع، ومجموعة من الأعصاب أهمّها أعصاب الدماغ القحفيّة، وأوعية دمويّة، وأربطة، وفي الحقيقة ينقسم محجر العين إلى أربعة أجزاء وهي؛ الجدار السفلي أو الأرضيّة، والجدار الجانبيّ الخارجيّ أو الجدار الصدغيّ، والجدار الإنسيّ، والجدار العُلويّ أو السطح.

 

 

جراحة محجر العين

هناك العديد من المشاكل والأمراض التي قد تصيب العين، وفي الحقيقة إنّ محجر العين قد يتأثر ببعض الحالات الشديدة، الأمر الذي يستدعي الذهاب إلى المستشفى وتلقي العلاج المناسب للحالة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب قد يجري التدخّل الجراحيّ لتصويب وضع العين ومحجرها.

'); }

 

المشاكل الصحية المرتبطة بمحجر العين

يوجد عدد من المشاكل الصحيّة التي قد تحتاج إلى إجراء جراحة في العين أو محجرها، وذلك بهدف علاجها، ومنها ما يأتي:

 
  • الورم العينيّ الحميد: يتمثّل الورم الحميد بالنموّ الخلويّ الذي لا ينتشر أو ينتقل لأماكن أخرى من الجسم، وهناك عدّة أنواع من الأورام الحميدة العينيّة، منها ما يظهر خلف العين في الأوعية الدموية الموجودة داخل محجر العين، ويُعرف باسم الورم الوعائيّ الدمويّ الكهفيّ (بالإنجليزيّة: Cavernous hemangioma)، وقد يتسبب هذا الورم ببروز للعين دون الشعور بألم.
  • كسور محجر العين: تتأثر أجزاء محجر العين في بعض الأحيان نتيجة اصطدام أو إصابة مباشرة في الوجه، ولذلك يحدث الكسر في الحافة العُلويّة من المحجر، أو في أرضية المحجر، أو في كلاهما، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحافة العُلويّة تتميّز بطبيعة العظام السميكة والتي تحتاج إلى التعرّض إلى ضربة قويّة لكسرها، بينما تكون عظام الأرضية وجانب الأنف رقيقة في معظم المناطق وسهلة الكسر.
  • جحوظ العين: وهي حالة بروز ونتوء كرة العين عن مكانها الطبيعيّ في محجر العين، وفي الحقيقة إنّ جحوظ العين هو إحدى علامات وجود اضطراب في الغدّة الدرقيّة، ويعتبر داء المناعة الذاتيّة غريفز (بالإنجليزيّة: Graves' disease) هو أكثر الأسباب شيوعاً لهذه المشكلة؛ حيث إنّ الأجسام المضادّة الناتجة عن هذا المرض تُهاجم العضلات والانسجة اللينة المحيطة بالعين مُسبّبة بروز العين للخارج.
  • العيون الغائرة: ترتبط مشكلة العيون الغائرة بنوعية الغذاء، وطبيعة نمط الحياة، ومن أهم أسباب ظهور العيون الغائرة تقدّم العمر، والعوامل الوراثيّة، والجفاف، ونقص الفيتامينات، ومشاكل النوم، وفقدان الوزن، والتدخين، والحساسية، والتعرّض للإصابات.

 

بعض أنواع الجراحة المرتبطة بمحجر العين

فيما يأتي بعض أنواع العمليات الجراحيّة المستخدمة في علاج المشاكل المرتبطة بمحجر العين:

  • العلاج الجراحيّ لجحوظ العين: ويتضمّن عدّة خيارات علاجيّة وهي؛ تخفيف الضغط الواقع على محجر العين عبر توسيع محجر العين بطريقة تسمح احتواء العين، والعضلات، والأنسجة المحيطة بالعين، أو تصحيح جراحي لعضلات العين المتأثرة بالجحوظ، أو جراحة جفن العين التي تهدف إلى حماية الأجزاء الخارجية من كرة العين، والقرنيّة من التلف
  • استئصال العين: في بعض الحالات يصعُب الحفاظ على العين، ويكون هناك ضرورة لإزالة واستئصال العين بأكملها بطريقة جراحية (بالإنجليزيّة: Enucleation)؛ حيث يتمّ إزالة كرة العين، والعضلات الخارجية المتّصلة معها، وباقي الأنسجة الموجودة داخل محجر العين والمحيطة بكرة العين، ثمّ يتمّ ربط العضلات الداخليّة المتبقية بغرسة دائريّة تماثل حجم العين والأنسجة التي تمّ إزالتها، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة تُستخدم في حال المعاناة من سرطان العين، أو إصابة شديدة في العين، أو عدوى لا يمكن السيطرة عليها، أو مشكلة المياه الزرقاء في العين بمراحلها النهائية، أو ألم شديد في العين العمياء.
  • تركيب عين اصطناعيّة: يتم عادةً تركيب عين اصطناعية بعد مُضيّ 3-6 أسابيع على استئصال العين؛ بحيث تكون مصنوعة من مادة متوافقة ومنسجمة مع محجر العين، كما تتناسب وتتشابه مع العين الطبيعيّة في الشكل، واللون، والحجم بطريقة يصعُب التمييز أنّها غير حقيقية، ويتمّ تركيب هذه العين أمام الغرسة التي تمّ وضعها في العين خلال العمليّة، وفي الحقيقة إنّ وضع الغرسة بعد استئصال العين مباشرة يساعد على استمرار عمل بعض العضلات في تحريك العين الاصطناعيّة بحركات متناسبة مع حركة العين الطبيعيّة، وتكمن أهميّة تركيب العين الاصطناعيّة في الحفاظ على المظهر الخارجيّ الطبيعيّ للفرد بالرغم من عدم إمكانيّة الرؤية بها، وتجدر الإشارة إلى أنّ محجر العين يتغيّر في الشكل مع الوقت، الأمر الذي يستدعي تعديل العين الاصطناعيّة من وقت لآخر
  • العلاج الجراحيّ لكسر محجر العين: في حالات الكسور العنيفة قد يلجأ الأطباء إلى الجراحة التجميليّة والترميميّة للكسر، لا سيّما في حال بقيت مشكلة الرؤية المزدوجة بعد عدّة أيام من الإصابة، أو عند تراجع العين إلى داخل محجرها نتيجة الدفع خلال الإصابة، أو في حال حدوث تلف في جزء كبير من الجدار السفليّ لمحجر العين، وفي الحقيقة ينتظر الأطباء لفترة تصل إلى أسبوعين لضمان زوال الانتفاخ من المنطقة، وبالتالي إمكانية تفحّص محجر العين بدقّة أكبر، وتتمّ عادةً العمليّات الجراحيّة من خلال إجراء شق صغير على الزاوية الخارجية للعين، وشق صغير آخر داخل الجفن، كما يمكن استخدام تقنية المنظار عن طريق إدخال آلة تصوير وأدوات جراحيّة صغيرة عبر الأنف أو الفم،وتهدف هذه العمليات الجراحية إلى ما يأتي:
    • إزالة فتات العظام.
    • تصحيح وضع الرؤية المزدوجة.
    • تحرير عضلات العين المحصورة بين العظام.
    • استعادة البنية الطبيعية لمحجر العين.
    • ترميم الحافة العليا لمحجر العين، والتي تؤثر في المظهر الخارجي.
  • العلاج الجراحي للعيون الغائرة: في حال كان سبب العيون الغائرة هو التقدّم في العمر أو العوامل الوراثيّة، فيمكن اللجوء إلى لعمليات التجميليّة والحشو الجلديّ، بينما تظهر ضرورة استخدام العمليات الجراحيّة لعلاج العيون الغائرة في حال ظهرت بسبب إصابة محجر العين بالكسور؛ حيث تعيد العمليات الجراحية تناسق المحجر
  • اجتثاث أحشاء محجر العين: يُعتبر الإجراء الجراحيّ العلاج الأساسيّ للأورام السرطانيّة في العين، وتختلف العمليّة الجراحيّة لإزالة الورم بناءً على الحجم، والموقع، والمرحلة المرضيّة التي وصل لها السرطان، بالإضافة إلى عمر المريض، وفي الحقيقة تُستخدم طريقة اجتثاث أحشاء محجر العين (بالإنجليزيّة: Orbital exenteration) في حال إصابة عظام محجر العين بالسرطان؛ حيث يتمّ استئصال جميع محتويات محجر العين من كرة العين، والعضلات، والأعصاب، والدهون، بالإضافة إلى الجفن، وعظام المحجر التي وصل لها السرطان، الأمر الذي ينتج عنه تغيّر واضح في شكل وجه الفرد

 

 

01 ديسمبر, 2021 03:51:37 مساء
0