طريقة قياس الطول

عادةً ما يُقاس الطول باستخدام جهاز الستاديومتر (بالإنجليزيّة: Stadiometer)، ولكن من الممكن استخدام شريط القياس (بالإنجليزيّة: Tape measure) لمعرفة طول الجسم، وذلك بمساعدة شخصٍ آخر من خلال اتّباع الخطوات الآتية:

• البحث عن أرضية مُسطّحة، وجِهة مستقيمة من الحائط، ومن ثمّ خلع الحذاء وأيّة ملابس ثقيلة تُعيق الوقوف بشكلٍ مستقيم تجاه الحائط.
• فكّ الجدائل، وإزالة العصابة أو الطوق أو أيّ شي يوضع على الرأس، وذلك لتكون القراءة دقيقة قدر الإمكان.
• الوقوف بقدمين مسطحتين على الأرضيّة، بحيث يكون كعبا القدم باتجاه زاوية التقاء الحائط مع الأرضيّة، مع التأكد من أنّ الرأس، والكتفين، والأرداف ملامسان للحائط.
• الوقوف بشكلٍ مستقيم، وجعل مستوى النظر للأمام، بحيث يكون اتجاه النظر ومستوى الذقن موازيان للأرضيّة.
• طلب المساعدة من شخصٍ آخر بوضع شيء مسطّح؛ كالمسطرة مثلاً تجاه الحائط بزاوية قائمة، ومن ثمّ خفضها إلى أن تصل إلى قمّة الرأس، مع الحرص على إبقائها بزاوية قائمة مع الحائط.
• تحديد نقطة التقاء المسطرة مع الرأس على الحائط باستخدام قلم، ومن ثمّ استخدام شريط القياس لمعرفة المسافة ما بين الأرضيّة ونقطة الالتقاء المُحدّدة، وتجدر الإشارة إلى أنّه عادةً ما يُنصح باستخدام شريط القياس المعدنيّ؛ وذلك لضمان ثباته بشكلٍ مستقيم للحصول على قياسات أكثر دقّة.

تحديد الوزن المناسب للطول

بشكلٍ عام لا يوجد وزن صحي ومناسب لكلّ شخص؛ وذلك بسبب اختلاف بعض العوامل؛ كالعُمر، والجنس، والطول، ونسبة العضلات للدهون، وشكل الجسم وتوزيع الدهون فيه، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض المؤشرات والطرق التي تساعد على معرفة الوزن المناسب بالنسبة لعامل الطول

• معادلات الوزن المثاليّ: يُعدّ تقدير الوزن، سواءً كان المُعتاد أو المثاليّ من العناصر الأساسية لتقييم الوضع التغذويّ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الوزن المثاليّ لا يُعدّ هدفاً للصحة أو المظهر الخارجيّ؛ حيث إنّ معادلات الوزن المثاليّ تُعطي تقديراً فقط، كما أنّها لا تأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل التي تؤثر في وزن الجسم؛ كالكتلة العضليّة، والحالة الصحيّة.
•  وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد وزن مثاليّ واحد يُمثّل جميع العوامل الديموغرافيّة؛ كالعُمر والعِرق، ولكن يمكن استخدام بعض المعادلات لتقدير الوزن المثاليّ للرجال والنساء:
• مؤشر كتلة الجسم: الذي يُعرف بأنّه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على تربيع طوله بالمتر، وبالتالي فإنّ ارتفاع قيمة هذا المؤشر قد تدل على ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ مؤشر كتلة الجسم يُستخدم كأداة فحص وليس لتشخيص الحالة الصحيّة أو كمية الدهون في الجسم، كما أنّه مناسبٌ لتقييم وضع السُمنة أو زيادة الوزن لدى فئة معيّنة من السكان، حيث تشير القيمة الأقل من 18.5 إلى النحافة، وتلك التي تتراوح بين 18.5 – 24.9 إلى الوزن الطبيعيّ، أما عند المعاناة من فرط الوزن فإنّ قيمة هذا المؤشر تتراوح بين 25.0 – 29.9، بينما زيادته عن 30.0 تُشير إلى الإصابة بالسمنة.^[١٠] وهذه هي المعادلة المُستخدمة لحساب مؤشر كتلة الجسم:

مؤشر كتلة الجسم = الوزن (بالكيلوغرام) ÷ (الطول (بالمتر))²

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول مؤشر كتلة الجسم يمكنك قراءة مقال طريقة حساب مؤشر كتلة الجسم.

• نسبة الخصر إلى الطول: تُعدّ نسبة الخصر إلى الطول من الطرق الأكثر دقةً لقياس الوزن الصحيّ مقارنةً بمؤشر كتلة الجسم؛ حيث إنّها تُعطي معلومات عن توزيع الدهون في الجسم، ممّا قد يجعلها مؤشراً مبكراً لخطر الإصابة ببعض الأمراض؛ كالسكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغيّة، ولحساب نسبة الخصر إلى الطول فإنّه يجب تقسيم قياس الخصر على الطول أي (قياس الخصر ÷ الطول)، وإذا كان الناتج يساوي 0.5 أو أقلّ فإنّ هذا يدلّ على أنّ الوزن صحيٌّ.

لمحة عامة حول الوزن والطول

يُعدُّ الوزن مقياساً لكتلة الجسم الكليّة؛ بما في ذلك الأعضاء الداخليّة، والعظام، والدهون، والدم، وهو مؤشرٌ سريعٌ وسهل الاستخدام، ولكنّه يقيس وزن الجسم الكليّ فقط دون الأخذ بعين الاعتبار التغيُّرات التي تحدث للكتلة العضلية والدهون، كما أنّه لا يُعطي أيّة معلوماتٍ عن توزيع الدهون في الجسم.

أمّا الطول أو القامة (بالإنجليزيّة: Stature) فهو قياسٌ لطول الجسم من باطن القدمين إلى أعلى نقطة في الرأس، ويُعدّ قياس الطول ضروريّاً لمعرفة التغيُّرات الناتجة عن النموّ، إضافةً إلى حساب مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: Body mass index)، ونسبة الخصر إلى الطول (بالإنجليزيّة: Waist-to-height ratio).