تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
جبور الدويهي في روايته الأخيرة «ملك الهند»

بعد أعماله الروائية اعتدال الخريف 1995 وريا النهر 1998 وعين وردة 2002 ومطر حزيران 2006 وشريد المنازل 2010 وحي الأميركان 2014 ورواية « طُبع في بيروت « 2016 صدرت للبناني جبور الدويهي روايته الأخيرة ملك الهند 2019 ثم أعيد نشرها 2020 عن دار الساقي ببيروت.

يوحي عنوان الرواية لأول وهلة بأنها رواية تاريخية، أو شبه تاريخية، والحق أن هذا الانطباع غير دقيق، فحظها من التاريخ حظ قليل، فباستثناء إشارة لمذابح 1860 بين المسيحيين والدروز، وأخرى للعثمانيين وفخر الدين المعني، وثالثة للفرنسيين الذين استعمروا لبنان بعد الحرب العالمية الأولى، لا يجد القارئ في الرواية إلا القليل النادر من التاريخ الذي لا يكفي معيارًا لتصنيفها رواية تاريخية أو شبه تاريخية.

أما من أين جاء العنوان، وهل ثمة صلة بينه وبين محتوى الرواية، فالجواب عن هذا نجده في رسالة قصيرة تركتها جاين - وهي المرأة الوحيدة التي شغف بها زكريا في ساراتوغا سبرنغز - تخبره فيها أنها عاجزة عن الاستقرار، وغير جديرة بالمعاشرة، وأنها راحلة عنه، وعن الصغيرة (ماري) رحيلا لا لقاء بعده. قائلة « تمتع بها – تعني الطفلة- وحدك، إنها حلمك، أنت الآن ملكُ الهند مثلما كان يقول أبي. « (ص169)

أجواء الحكاية:

أما عقدةُ القصة، فغريبة على نحو ما، إلا أن الكاتب بما لديه من خبرة راسخة في كتابة الروايات، ومن لغة مصقولة، استطاع أن يضعَنا في أجواء حكايته. ففي الفقرة الأولى أحاطنا بالإطار المكاني، وهو قرية تل صفرا التي تقع فيما نظن بجبل لبنان الجنوبي مطلة على بيروت من جهة، وعلى شاطئ المتوسط من جهة أخرى. سكانها خليط من الدروز والمسيحيين. وفيها مدرستان، ومستشفى يشكو مديره من نفاد المواد الطبية، ومخفر للشرطة يتوفر على ثلاثة مستخدمين، وسيارة نيسان باترول قلما يستجيب محركها لرغبة السائق. أما سبَبُ البدء بهذا فلأن زكريا بن إبراهيم بن جبرائيل بن يوسف مبارك عاد إلى تل صفرا بعد سنين من الاغتراب في فرنسا وأفريقية وأميركا. وكان قد غادر بيروت بعد انسحاب الإسرائيليين 1982 وإعادة فتح المطار متجها إلى باريس. وهناك عمل في مطعم لو سيدر دو ليبان، الذي يديره لبناني من شرسي الحرب الأهلية الفارين من بيروت لمتابعة ما يقومون به من تهريب، ومن غسيل للأموال، تحت ستار سلسلة مطاعم منتشرة في عدَدٍ من الأقطار في فرنسا وياوندة والسنغال و موسكو. وهذا اللبناني الماروني عُرف بين مرتادي المطاعم بالأبْرص لشقاره الفاقع، ولنمش ينتشِرُ في وجهه.

جاين - ماري:

في لو سيدر دو ليبان (أرزة لبنان) تعرفتْ عليه سيّدة ماتيلد لاغرانج- تدير فندقا(فندق دوار الشمس) في جنوب فرنسا في مدينة سان بول دي فانس. في نهاية لقائهما قدمت له بطاقة العنوان، ففهم من ذلك أنها تدعوه لزيارتها في ذلك الفندق. وإذا تجاوز القارئ ما ورد في الرواية عن علاقتهما الغرامية، يكتشف أن زكريا ضاق بها ذرعا، ولا سيما عندما علم من جيروم حارس الفندق أن ماتيلد مصابة بالسرطان، وأنها تتلقى العلاج في أحد المستشفيات، فقرر الانسحاب من هذه العلاقة على الرغم من أنه كان سعيدا بعمله في الفندق. و أدركت هي هذا، فعرضت عليه في أثناء حديثهما عن الموضوع لوحة للفنان العالمي مارك شاغال، وعنوانها عازف الكمان الأزرق. كانت اللوحة معلقة على الجدار في إطار أنيق، ثمّ أظهرت له وثيقة بتوقيع الفنان المذكور يصف فيها مقاييس اللوحة 70 × 40 سم على قماش (كنفص) وأنها أصلية وليست مقلدة. وفي الحديث زعمت أن هذه اللوحة بمثابة شيك لا تقلّ قيمته عن 4 ملايين يورو. في الأثناء ومض في ذهنه بريق الطمع فقرر أن يختلس اللوحة، وأن يزيل الإطار، ويلفها لفًا، ويخفيها في أنبوب معدني يمكن التنقل به في يُسر دون أن يثير شكوك من يرونه. وفي ساعات الفجر الأولى حزم حقيبته، دون أن ينتبه لجيروم- الحارس - الذي كان يراقبه خفية، وهو يولي ظهره لدوار الشمس، منطلقا إلى مكان لا يعرفه أحد غيره.

في نيويورك، حيثُ المكانُ الذي قضت فيه جدّته فيلومينا أفضل أيامها (ص116) وعادت منها بثروة (ص119) أنفقتها في بناء بيت فخم في أفضل بقعة من تل صفرا، وابتاعت بما تبقى منها كَـرْم المحمودية (ص121) وادعت أنها تخفي في أساسات البيت قدرا كبيرا من الليرات الذهبية الإنكليزية، في ذلك المكان يشهد القارئ أول علاقة غرامية لزكريا بسيدة من أصل إيرلندي متمردة لا تسمع النصح من أحد بمن في ذلك أبوها، فهي تفهم الحرية على أنها سيارة جنرال موتورز، وسفر متواصل حتى آخر الأرض. أعجب زكريا بها إعجابا لم يعرفه من قبل على الرغم من كثرة علاقاته. وقد زار معها كلا من شيكاغو وبوسطن وشلالات نياغارا على حدود كندا وسياتل وغيرها من المدن. وما هي إلا أيام معدودات حتى أكتشف أنها تروج الكوكايين، وأنها اتهمت بذلك منذ الدراسة، ودخلت سجن الأحداث مرتين. بعد زيارتهما لشلالات نياغارا أخبرتْ زكريا بأنها حامل. سألها: لمَ لمْ تقفز في الماء لتنتحر مثلما تظاهرت في تلك الأثناء؟ فأجابته: لا حبًا بكَ وإنما بطفلك. أنا حاملٌ مثلما وعدتكَ أمام كاتدرائية ستراسبورغ. (ص 163)

ستانلي جاكسون:

ولأنّ جاين وزكريا ينتظران مولودا، فقد كان لا بد من أن يتزوجا ليكون لابنهما أبوان شرعيان(ص165). وهذا ما كان. وعند ولادة الطفلة ماري، وفي غياب أمها جاين، كان عليه أن يكون الأبَ والأمَّ معا. وفي الفصل 17 يقف القارئ على مواقف تنم على شغف زكريا بابنته، ومقدار عنايته بها. وعندما سأله الطبيب عن الأم أخبره بالحقيقة. فقال له يجب أن ترسلها لحضانة لأنك لن تكون كافيا. ثم تابعها في الروضة، فكان يظل في الصف إلى أن تنشغل عنه، وتسهو، فينسحب كي لا تشعرَ بمغادرته. ثم يتابعها في مدرسة ويست لايك. وفي يوم من أيام المدرسة وقع بصرهُ على خبر عاجل في التلفزيون. يقول الخبر نقلا عن متحدثة باسم الشرطة: إن إطلاقا للنار وقع في مدرسة ويست لايك، ووقعت إصابات، وأن الشرطة الاتحادية تتعامل مع الحادث. ودون أن ينزع عنه مريول المطعم (ص174) هرع إلى السيارة متجها إلى المدرسة من فوره. كان الصبيّ ستانلي جاكسون قد جهز عددًا من البنادق، وصندوقا للذخيرة، وأخبر أصحابة أنه مقدمٌ على فعل عظيم لصالح الجماعة ذات الصليب المعقوف (ص175). انتهى الحادث بمصرع ماري. ونصحه أحد الجيران من أصل هندي أن يطلب حرق الجثة، ووضع رمادها في قارورة صغيرة، ويصحبها معه إن كان يريد العودة إلى بلاده. وهذا ما كان. وبدلا من أن يعود من أميركا بخفيّ حُنين، عاد بقاروة صغيرة عليها اسم ماري، وبأنبوب معدني يحتوي عازف الكمان الأزرق. وفي طريقه إلى لبنان عرّج إلى باريس، وقابل الأبرص الذي وعده بشارٍ للوحة الثمينة، على أن يتم عقد الصفقة، وتسلُّم الثمن في لبنان، ووعده أن يزوده بمسدس عن طريق وسيط يلتقيه في تلّ صفرا.

التحقيق:

بعد أقلّ من شهر على عودة زكريا، وفيما كان عدد من أعضاء نادي الدروب القديمة تائهين عند مَطَلّ الصنوبر، لاحظوا وجود رجل مضطجع تحت شجرة، فاقتربوا منه ليسألوه عن الطريق، ففوجئوا بمنْ يرتدي بذلة بيضاء، وقبعة تشبه تلك التي يرتديها السائحون، ينبثق الدم قانيًا من صدره، وقد جحظت عيناه، وفارق الحياة منذ دقائق. فاتصلوا بالمخفر، وغادروا دون أن يتريثوا حتى لا تؤخذ اقوالهم، ثم يصبحون بين حين وآخر شهودا. من هنا تبدأ حكاية جبور الدويهي مع بدء التحقيق، والدور الذي قام به المحقق القضائي كمال أبو خالد. وفي ذلك ما فيه من استدعاء الشهود، وإفادات المشتبه بهم مثل يونس، وجبران، وغيرهما من أبناء عم زكريا، وبديع مخلوف تاجر السلاح، وآخرين ممن ذكروا في رسائل زكريا النصيّة، أو رسائل الأبرص، ومكالماته، أو أقوال ميرتا، والمريضة راحيل. وطال التحقيق بعض الرتب في المخفر، وفي الشرطة الجنائية بعد أن تبين إخفاء أحدهم لمسدس بلوك 17 وهو الذي انطلق منه العيار الناري الذي قُتلَ به زكريا. في الأثناء، ومن خلال الشهادات، والإفادات المتكررة، استعيدت حكاية كَرْم المحمودية، وما وقع من خلافات بسببه منذ أزيد من قرن. واستعيدَت حكاية البيت الذي بُني من النقود التي عادت بها فيلومينا من أميركا. وجرت استعادة حكاية الكنوز والدفائن الذهبية تحت أساسات البيوت، والمعبد الروماني، حتى الحوادث التي وقعت في عام 1860 أعيد ذكرها، وتواتر غير مرة (ص182). ولم يفت الشهود أن يدلوا بما يلقي الضوء على العداوات بين الأقارب من آل مبارك، وبينهم وبين آل حمدان، وبين غيرهم من الدروز والمسيحيين على وراثة أرض، أو على طريق تسمح لصاحب الكَرْم المرور من أرض يمتلكها آخرون.

ومن اللافت للنظر أن المؤلف لم يعتمد في نسجه المتّصل لهذه الإفادات، وما تراكم فيها من محكيات عن الماضي الذي يمتد نحو قرن ونصف، أو الحاضر الآني الذي يتعلق بغربة زكريا وعودته، على ما يَعْرفه الراوي العليم. فمن الرسائل القصيرة التي جرى تصفحها، واستخراجها من هاتف الصريع، المحمول، ما يؤكد أن الرجل لم يتعرض لاعتداء، مثلما كانت تظن عمته راحيل، وشقيقته مرتا، تقول إحدى الرسائل الموقعة من آدم موريتز المساعد النفسي في بلدية ساراتاغو، واصفا الوضع النفسي غير الطبيعي لزكريا بُعِيْد مقتل ابنته ماري، ما يأتي: « إنه في حالة إحباط متقدم بسبب تعلقه الشديد بابنته ماري التي كان لها أبا وأما.. وكانت له الحياةَ بأكملها، ولا نعول كثيرا على إمكان ترميم نفسيته، ويخشى إقدامُه على فعل لا تحمد عقباه. « (ص 180) أما الرسالة التي اقترب بها قاضي التحقيق من الحقيقة، فكانت بخط زكريا نفسه كتبها في دفتر أمه. يقول « لم أكن أرغب في ولد، وقد انصعتُ للتجربة، وأنا اليوم في جهنم، أحاول الخروج وسلسلة حديد ثقيلة تمنعني وتشدني من عنقي نزولا، لكنني أريد أن أعيش من أجل ابنتي ماري، من أجل أن تبقى في ذاكرة أحد، إذا انطفأتُ ينطفئُ ذكرها. وقد أجد هنا في بلادي أسبابا للاستمرار من أجلها «. (ص190) وفي حوار مع أحد مساعدي كمال أبو خالد، يقول: كل المتّهمين بقتل زكريا لديهم من أقوال الشهود، ومن الوثائق، ما يثبت أنهم كانوا في أمكنة معينة ساعة وقوع الحادث، وبما أن سلاحًا تم العثور عليه على كثبٍ من القتيل، فالأرجح أن الحادث أنتحار أكثر منه اعتداءً «. (ص 149) وكانت قد جاءت النتائج الأولية لتحاليل المختبر الجنائي مخيّبة لتوقعات كمال أبو خالد، فبعد أن كاد يبلغ اليقين في هذه الجريمة إذا بالتقرير ينفي أن يكون الظرف الفارغ، والرصاصة التي اخترقت صدر زكريا مبارك، قد انطلقتا من المسدس بلوك 17. وبعد أن كاد اليأس ينال منه، طلب من العقيد موسى إعادة التحليل، فجاء التقرير الجديد ناسخًا للأول « الرصاصة التي وجدت جوار القتيل أطلقت بالفعل من مسدس الغلوك 17 (ص191) وبذلك يكون التحقيق قد وصل إلى أن مقتل زكريا كان انتحارا لا اعتداءً.

بناءٌ متـقن:

من عرضنا لأبرز الحوادث يبدو أن الكاتب اللبناني الدويهي صاغ حكايته في خطاب سردي فني لا يكتفي بإيراد المتتاليات المحكية كيفما اتفق. ففي البداية كان التحقيق، وفي النهاية خاتمة التحقيق، وما بين الابتداء والانتهاء سلسلة طويلة من المجريات التي يقود بعضها إلى بعض. فلا يقع شئ منها إلا بسبب حدث آخر. فمغادرة فيلومينا تل صفرا كان بسبب اختفاء يوسف مبارك، وانقطاع أخباره(ص 25) وعندما نزلت من الباخرة لاروشيل كان أول ما سألت عنه مَنْ مِنْ بين السوريين واللبنانيين لديه خبر عنه؟ في الباخرة تعرفت على مسافر فرنسي مسيو لارانج واستأنست به .. وتاجرت بتراب ادعت أنه من القدس، وبالخشب الذي صنعت منه الصلبان، وبالكتاب الذي ادعت أنه كتب بلغة المسيح.. وعندما توفي لارانج وعادت إلى لبنان، حملت معها ثروته، وذكرياتها عن أميركا، وتحفًا، وساعة، وغرامافون، وأشياءَ أخرى كان لها عند الفلاحين من أهالي تل صفرا وقعُ السِحْر(ص 24- 31). ووفاة أم جبرائيل يوم الأحد مثلما توقعت (ص33) يفتح الطريق أمام الراوي لمواصلة الحكاية عن ابنها جبرائيل الذي عانى من تضخم البروستاتا مما أفقده الرغبة في النساء. (ص39) وقبل أن يلحق بأمه أراد أن تُؤخذ له صورة تذكارية، فجيء بمصور تتبعه حشود من الأطفال الذين لم يروا في حياتهم مُصورًا، ولا آلة تصوير (كاميرا) (ص41). ويحاول إبراهيم بعد وفاة أبيه جبرائيل استرداد الديون من المستدينين بلا فائدة. ويونس يكتشف أن والدهُ كتب البيت وكـرْم المحمودية لإبراهيم، فطارَ من بيروت إلى تل صفرا يرغي ويزبد (ص47). ومقتل إبراهيم غير المتوقع بقذيفة طائشة (ص53) تدفع بابنه زكريا لمغادرة لبنان فيمن غادروه في أثناء الحرب الأهلية. وشيوع خبر مقتله أوائل الصيف الحالي الذي يجري فيه (الحكي) يؤدي لانتشار شائعات عن أنّ أبناء عمّه هم المسؤولون عن قتله نظرًا لما بينهم من الخصومات، والعداوات القديمة، بسبب الإرث. كما سرت شائعاتٌ أخرى تتهم أبناء ناصيف حمدان بقتله بسبب ثأر قديم « وأخذ الثار مش عار «. (ص57) أما رسالة ماتيلد فتؤكد أن اللوحة- عازف الكمان الأزرق- ليست أصلية بل مزوَّرة، وصدر هذا التأكيد بعد وقت قصير من مصرع ماري، وهذا إذا تم ربطه بإشارات أخرى عجـّل في إقدام زكريا على الانتحار بعد أن فقد مبرريْ بقائه؛ ماري، والثروة.

وهذه الحوادث لم تقع في الرواية عشوائيا، فالدويهي يطهو بناءَه الروائي على نار هادئة. أوهمنا مثلا أن الأحداث المحكية تقع في وقت قصير هو الذي يتطلبه التحقيق من استدعاء للشهود، والاستماع للإفادات، وفحص الأدلة، وانتظار تقارير المختبر الجنائي، والطب الشرعي إلخ.. إلا أن الحوادث التي نسج منها الرواية تمتد في الواقع في قرن ونصف القرن. جاءت هذه الوقائع مختلطة بالتفاصيل التي تتصل بالحادث قيد التحقيق.. في الأثناء نجد الأضواء تسلط بتركيز شديد على الأسرة اللبنانية في بيئة معينة هي قرية تل صفرا، وما تعانيه من تراكمات نتيجة الفروق الطبقية، والطائفية، والقوانين التي سنها الانتداب الفرنسي، وبقيت بعد الاستقلال الشكلي قيد التطبيق. فبعبارات قصيرة قد تبدو عابرة ينتقد الواقع اللبناني نقدا شديدا كقول الراوي عن مستشفى تل صفرا- مثلا- بناهُ الطليان (ص21) في إشارة إلى أن لبنان يعيش منذ ذلك الحين على المساعدات. ومن حديث المستشرق بارتليمي عن كنوز المعبد الروماني ما يؤكد أن اللبنانيين يعيشون على الخرافات من ذلك الحين، رافضين أن يكبّروا عقولهم على رأي زكريا. خلاصة القول، وزبدة الحديث هي: الإتقان هو سيد الموقف في رواية الدويهي « ملك الهند «.

 

 

 

 

 

المصدر: الدستور

10 ديسمبر, 2021 09:54:48 صباحا
0