تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
احتفاء شديد بـ«نجيب محفوظ» خلال احتفال السفارة السويدية بذكرى ميلاده

نظم السفير السويدي بالقاهرة هوكان ايمسجورد، احتفالية كبرى بمناسبة ذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ الـ 110، والتي تخللها إقامة معرض فني لعرض صور ولوحات أهم المحطات الأدبية والحياتية لنجيب محفوظ للمصور محمد حجازي.

حضر الافتتاحية عدد كبير من الشخصيات العامة والثقافية ومنهم إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الشروق، أحمد بدير مدير عام الشروق، أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق، والباحث وصانع المحتوى أحمد الغندور.

افتتح الاحتفال السفير السويدي هوكان ايمسجورد، حيث ألقى كلمة، رحب فيها بالحضور وأكد خلالها على أهمية جائزة نوبل معبرا عن تقديره لمؤسسها ومن أطلقها المخترع والكيميائي السويدي ألفريد نوبل، ليتطرق بعدها إلى قيمة وقدر الأديب المصري والعربي نجيب محفوظ، الذي حاز على الجائزة في العام 1988 من الأكاديمية السويدية، وأهمية إبداعاته وإسهاماته الأدبية.

بعدها دعا السفير السويدي، هوكان ايمسجورد، الباحث وصانع المحتوي ومقدم برنامج "الدحيح" أحمد الغندور، وذلك لإلقاء كلمة في الاحتفالية، ذكر فيها: لنجيب محفوظ الفضل في أنه قد أطلعنا على الأدب وجعلنا نرغب في قراءة نصوص لها القدرة على إلهامنا، بخلاف تجربته التي أثبتت قدرة كاتب او مبدع محلي على الوصول إلى العالمية من خلال أعمال شديدة التميز.

وأضاف الغندور أنه على المستوى الشخصي، فإن رائعة الحرافيش لنجيب محفوظ قد كان لها أبلغ الأثر عليه في حبه للروايات، وأسهمت بشكل مباشر في دخوله عالم روايات نجيب محفوظ على وجه الخصوص.

كما قال بعدها علي حجازي، نجل مصور الأهرام محمد حجازي الذي التقط مجموعة من الصور النادرة لنجيب محفوظ: أشكر السفير السويدي على حضوري وتواجدي بينكم في الاحتفالية، لكي أشهد على معرض صور والدي، وهي المرة الثانية التي يقوم فيها بعرض تلك الصور داخل مصر، معتبرا أن والده هو مثله الأعلى في الحياة.

وأضاف حجازي: إنه في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ الأديب المصري العالمي الحائز على جائزة نوبل، فإنه تكمن أهمية خاصة لتلك الصور التي تقوم بدور توثيقي للكيفية التي كان يسير عليها الروتين اليومي لنجيب محفوظ، ومحطات حياته في فترات عمره المختلفة.

واختتم حجازي: الصور جميعها تدل علي علاقة ثقة متبادلة بين المصور محمد حجازي ونجيب محفوظ، وهو الأمر الذي اعتز به على الصعيد الشخصي كثيرا.

وكان قبلها قد قال إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، "إن محفوظ يعد من أهم وأشهر أساطير الأدب في العالم بالقرن الـ 20، واعتبر أنه من حسن حظي بأن شرفت بالنشر لإبداعاته على مدار 35 عاما، وقد اقتربت منه على المستوى الشخصي لمدة 20 عاما، فقد سعدت وفزت وتشرفت بمعرفته، والاقتراب منه وإن أرى خصاله وموهبته الفذة وثقافته الرفيعة وسعة صدره، و صفات نجيب محفوظ لا أحد يستطع أن يعبر عنها أبلغ من تعبيراته هو شخصيا"، فمحفوظ يملك تواضعا لامثيل له، ومناعة ضد أي درجة من درجات الغرور.

وعن موقف جمع الكاتب الكبير باولو كويلو ومحفوظ، سرد المعلم: حينما اصطحبت الكاتب الكبير باولو كويلو، لكي يقابل نجيب محفوظ، بمجرد أن فتح الباب ليلتقي محفوظ وكويلو، بادر الأخير بالاندفاع نحو محفوظ، وقام بتقبيل يده، وقال لمحفوظ: أقبل اليد التي علمتني الأدب والإنسانية.

واختتم بأن السويد لها إسهامات منذ أكثر من 120 عاماً في تجسيد مبهر للقوة الناعمة في أعلى تقدير عالمى مشهود لتجلى عبقرية الإنسان وقدرته على الإبداع والابتكار والاكتشاف وقيادة مسيرة السلام من خلال جوائز نوبل التي شارك الملايين في انتظارها عام بعد عام.

 

 

 

 

 

 

المصدر: الشروق

 

13 ديسمبر, 2021 03:24:19 مساء
0