تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
محاضرة ووسائل تعليمية وتوعوية حول اضطرابات طيف التوحد في (الأردنية)

نظم قسم الإرشاد والتربية الخاصة في كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية أمس نشاطا توعويا وتثقيفيا بمناسبة شهر التوحد العالمي الذي يصادف نيسان من كل عام.

وهدف النشاط الذي أقيم برعاية عميد الكلية الدكتور صالح الرواضية، إلى توعية الطلبة بماهية اضطراب التوحد، وأعراضه، ومسبباته، وإكسابهم المهارات اللازمة التي تمكنهم من التعامل مع مصابي المرض من خلال تعريفهم بالبرامج التربوية والوسائل التعليمية التي تمكنهم من تقديم وتحقيق أعلى درجات العناية بالأطفال ممن لديهم اضطراب طيف التوحد وأسرهم.

عضو هيئة التدريس في قسم الإرشاد والتربية الخاصة/ المتخصصة في اضطرابات طيف التوحد والمشرفة على تنظيم النشاط الدكتورة آمال ملكاوي، أكدت في تصريح صحفي لها أهمية إقامة مثل هذا النوع من الأنشطة بمشاركة واسعة من طلبة القسم وطلبة التدريب الميداني وعدد من المراكز المتخصصة في علاج التوحد، لما يسهم به في تنمية ودعم قدرات الطلبة العملية إلى جانب دراستهم النظرية في التعامل مع الأطفال ممن يعانون من اضطرابات طيف التوحد، وإكسابهم الخبرة الكافية التي تؤهلهم لأداء تلك المهمة بمنتهى الكفاءة والاحتراف.

وبحسب ملكاوي، اشتمل النشاط على معرض علمي توعوي شارك فيه عدد من المراكز المتخصصة بطيف التوحد وطلبة التدريب الميداني للقسم، ضم لوحات ووسائل تعليمية وبروشورات تثقيفية متعددة يتم استخدامها في تعليم أطفال التوحد المهارات الوظيفية اللازمة التي تمكنهم من الاندماج في مجتمعاتهم وبين أسرهم.

وتضمن النشاط محاضرة توعوية قدمتها الدكتورة ملكاوي تناولت فيها كل ما يتعلق باضطراب طيف التوحد، من حيث تعريفه وتشخيصه إلى جانب التعرف على مسبباته المحتملة وأعراضه المختلفة، واستعراض المشاكل السلوكية التي يتعرض لها الطفل التوحدي إثر اندماجه بمجتمعه.

وقالت ملكاوي إن الاحصائيات الأخيرة التي خلصت إليها الدراسات الأمريكية التي أجريت في عام 2016، تظهر أن ما نسبته 1 من بين 68 طفلا يصابون باضطراب التوحد، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية.

وأضافت أن هذه النسبة تؤشر لوضع خطير إذا ما تم الوقوف عليها وتحري مسبباتها، مشيرة إلى أن معظم الدراسات أكدت على العاملين الوراثي والبيئي كأسباب محتملة لحدوث التوحد دون تحديد أحدهما.

وأشارت ملكاوي في حديثها إلى أن الاطفال الذين يعانون من التوحد تظهر عليهم أعراض أولية تتعلق بالعلاقات الاجتماعية المتبادلة، واللغة والسلوك، ومن هذه الأعراض عدم القدرة على التركيز والالتفات إلى مصدر الصوت، والمصاداة في الحديث، والمشي على أطراف أصابع القدم، ومشاكل أخرى تتعلق بالإدراك الحسي.

وأوضحت ملكاوي أن علامات التوحد تظهر لدى غالبية الاطفال المصابين في سن الرضاعة، بينما قد ينشأ أطفال آخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الأشهر، أو السنوات الأولى من حياتهم فتظهر عليهم فجأة أعراض مختلفة من أعراض التوحد.

وأكدت ملكاوي أن كثيرا من الأبحاث الناجحة أثبتت أن التدخل المبكر في علاج أعراض التوحد تساعد بشكل كبير على تطوير وتنمية قدرات الطفل وتلقينه وإكسابه مهارات مختلفة تخفف من حدة أعراض التوحد، منوهة بأن علاج اضطراب التوحد يكمن في اتباع منهج العلاج بالسلوك الوظيفي بما نسبته 90%، وبالأدوية بما نسبته 10% فقط.

ودعت ملكاوي في ختام محاضرتها إلى التركيز على البرامج التعليمية التربوية والمهارات الوظيفية لمن يعانون من اضطراب التوحد، مشيرة إلى أنه من الممكن تحسين حالة المصابين في حال التدخل المبكر للعلاج وتكون النتائج أفضل.

12 أبريل, 2017 04:00:49 مساء
0