قال محافظ الصالون الدولي للكتاب حميدو مسعودي في تصريح للشروق إن التهديد الذي رفعه اتحاد الناشرين العرب بخصوص مقاطعة معرض الجزائر لا مبرر له كون المسالة التي أثيرت حول "التعامل مع الناشرين" هي بالأساس مسألة تجارية بحتة بين المخلصين الجمركيين على الناشرين المعنيين تسويتها قبل رفع تهديدهم.

وأوضح المتحدث أن إدارة الصالون ستعمل مستقلا على إقصاء الدور التي لا تحترم القانون الداخلي للمعرض والقوانين المعمول بها في الجزائر والتي عوض أن تسوي وضعيتها راحت تكيل التهم لمعرض الجزائر وتحاول تشويهه، مؤكدا أن بعض الدور "لدينا ما نقول بشأن كتبهم" ستتم مستقبلا إعادة النظر في مشاركتها في المعرض. في سياق متصل قال حميدو مسعودي إن إدارة الصالون راسلت اتحاد الناشرين العرب بملف مفصل عن وضعية الدور التي أثارت ملفاتها مشكل التخليص و الجمركة بالأدلة و الوثائق التي تبرز أن المشكل تجاري بحت ولا علاقة له بإدارة التنظيم. وأوضح مسعودي إن الملف سيتم تسويته في غضون الأسبوع القادم بعد أن كانت زيارة مبرمجة لرئيس اتحاد الناشرين العرب إلى الجزائر لكنها لم تتم.

من جهته أوضح السيد جمال الدين بن حميدة من شركة كاتي للعبور الجمركي أن قضية المرتجعات هي قصية تجارية ولا علاقة لها بالتنظيم، حيث أوضح المتحدث للشروق أن محافظة المعرض طلبت ملفا مفصلا عن الدور المعنية بالمشكل قصد توجيه الملف إلى اتحاد الناشرين العرب. وأضاف المتحدث في تصريح للشروق أن هناك 189 دار نشر لم تحترم القوانين الجزائرية المعمول بها سواء في التصاريح الجمركية أو التخليص و العبور. وأوضح المتحدث أن الدور المعنية رفضت دفع حقوق كراء الأرضيات مما تسبب في تعطيل ملف تصفية المرتجعات مع العلم أنها مبالغ رمزية لا تتجاوز ستة ملايين و700 ألف دينار وكانت إدارة المعرض قد راسلت مرارا وتكرار الدور المعنية لكنها تماطلت بعد أن وافقت إدارة المعرض على تخفيضات طالبت بها الدور العربية وأبدت إدارة المعرض موافقة بشرط حضور المخلص الجمركي لكن حتى الآن يقول المتحدث أن إدارة المعرض ما تزال تنتظر رد الناشرين العرب إلى اليوم.

وأضاف ممثل شركة كأتي للتخليص أن الناشرين الذين اثأروا المشكل لم يلتزموا بإرسال فواتير التخليص في أجالها القانونية رغم المراسلات العديدة للفريق الإداري للمعرض هناك من أرسل الوثائق شهرين بعد المعرض ولدينا كافة البيانات التي سنقدمها لمن يريد التأكد من حيثيات الموضوع يقول المتحدث.

هذا و قد هدد اتحاد الناشرين العرب بمقاطعة معرض الجزائر للكتاب المزمع تنظيمه شهر أكتوبر القادم بسبب مشاكل عالقة منذ طبعة 2015، حيث توصل اجتماع الناشرين العرب مؤخرا إلى إشهار عصى التهديد في وجه منظمي معرض الجزائر بسبب ما اعتبره الناشرين العرب بمشاكل"مع معرض الجزائر وقد أعلنا قرار مقاطعته إذا لم يقع تغيير معاملة الناشرين فكل الكتب التي شاركنا بها في هذا المعرض منذ سنة 2015 لم نتمكن من إعادة شحنها من الجزائر إضافة إلى مستحقات الناشرين." وكان رئيس لجنة المعارض العربية والدولية التونسي محمد صالح معالج قد أوضح في تصريح نقلته أمس الصباح التونسية أن هذا التهديد جاء بعد نقاش مع منظمي معرض الجزائر لكن دون التوصل إلى حل.