تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

«أمهات الدم» الدماغية سببها الرئيس تصلب الشرايين؟

تصلّب الشرايين من المسببات المهمة لتشكّل «أمهات الدم» في الدماغ، فالتصلّب يخلق مناطق ضعيفة في مكان أو أكثر من جدران الشرايين، وتحت تأثير ضغط الدم تنتفخ تلك المناطق الضعيفة لتشكل ما يسمى «أمهات الدم» التي تبدو كحبات التوت المعلقة على ساق النبات. وتتشكل «أمهات الدم» في أي منطقة من الدماغ إلا أنها تستهدف أكثر ما تستهدف نقاط تفرعات الشرايين بسبب الضعف النسيجي النسبي لهذه المناطق مقارنة بغيرها.

وهناك عوامل أخرى إلى جانب تصلب الشرايين تساهم في زيادة خطر التعرض لأمهات الدم تشمل التقدم في السن، والتدخين، ووجود إصابة عائلية، وإصابات الرأس الرضية، وانخفاض مستوى هرمون الأستروجين بعد سن اليأس عند النساء.

إن معظم أمهات الدم الدماغية تكون لا عرضية، وكثيراً ما يتم التعرف إليها بالصدفة أثناء إجراء مسوحات طبية تشخيصية تتعلق بأمراض أخرى. لكن مع مرور الوقت قد يزداد حجم أمهات الدم الدماغية فتنفجر ويتسرب الدم منها مسببة صداعاً مفاجئاً وعنيفاً جداً غالباً ما يمهد لحصول تمزق أكثر شدة.

ولا تعطي أمهات الدم الصغيرة عادة عوارض تذكر، في المقابل فإن أمهات الدم الكبيرة تتظاهر بعوارض مثل الصداع الشديد المفاجئ، وآلام في الرقبة والوجه، واضطرابات في الرؤية، وخلل في النطق.

وفي حال تمزق أمهات الدم، فإن المصاب يعاني من صداع عنيف، وغــثيان، وتقيؤ، وتصلب في النقرة، وتحسس على الضوء، وتـــــوسّع حدقة العين، وتشوش في الرؤية أو ازدواج في الرؤية، وهلوسة، وفقدان الوعي.

ويعد تمزق أم الدم الدماغية حالة إسعافية لأنها قد تكون قاتلة في 50 في المئة من الحالات، من هنا يجب التوجه فوراً إلى أقرب مركز إسعافي في حال المعاناة من الصداع المفاجئ الشديد أو الشكوى من نوبات اختلاجية من دون سبب واضح.

ما هي أعراض أنورسما الغير منفجرة؟
الغالبية العظمى من الناس لا تعرف بحملها لهذه القنابل الموقوتة٫ ولكن متى ما بدأت أنورسما بالتوسع (أو التورم) فإنها تضغط على أنسجة الدماغ المجاورة وتسبب ما يلي:
١- اضطرابات بصرية مثل فقدان الرؤية أو الرؤية المزدوجة Diplopia.
٢- ألمٌ فوق أو حول العين.
٣- ضعف أو خدر على جانب واحد من الوجه.
٤- صعوبة في الكلام.
٥- صداع.
٦- فقدان التوازن.
٧- صعوبات معرفية في التركيز والذاكرة.
قد يعثر الطبيب على علامات أخرى في العين أو الأطراف اعتماداً على ضغط الأنورسما على أحد الأعصاب.

العلاج
يتم تقييم المخاطر بدقة مقابل مخاطر العملية نفسها. يبقى حجم الأنورسما في غاية الأهمية وموقعه كذلك في الأوعية الكبيرة. أنورسما دون ٣ ملميترات يتم مراقبتها سنويا. أنورسما أكبر من ٧ مليميترات لابد من علاجها جراحياً. ما بين ٣ – ٧ مليمترات يتم علاجها مع وجود عوامل خطورة أعلاه مثل التاريخ العائلي.
 الجراحة من نوعين: يتم إغلاق أنورسما باستعمال مقطع معدني دائم أو تمرير لفائف بلاتين صغيرة في داخل الأنورسما.

10 يونيو, 2017 12:29:42 مساء
0