تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
سيرة الوردة

بلى.. مازلتِ لي حُلماً

وقــلبي يشـتكي بُعْــدَهْ

بلى.. مازلتِ إيماناً

بعصرِ الكُفرِ والرِّدَّةْ

أنا الطفلُ الذي حرموه

قــبل فطامِـه نَهْــدَهْ

وبُســتانِـيُّ أوجـــاعٍ

سيكتبُ سيرة الوردةْ

لأنكِ كنتِ لي لُغةً

من التوليبِ والسوسنْ

وكنتُ أنا أجُرُّ القلبَ

عكسَ الريحِ ما أمكَنْ

لأني كنتُ أخشى الحزنَ

جاءَ الحزنُ واستوطَنْ

ومِن حزنٍ أسيرُ الآن 

يا ليلَى إلى الأحزَنْ

***

خُطىً حيرَى بدربِ التيهِ

نحو شواطئِ الموتِ

وكلُّ عرائسِ الأشعارِ

تخنقها يدُ الصمتِ

أنا دِرويشُكِ المجذوبُ

مطروداً بلا بيتِ

وأسمى أمنياتي الآنَ

حلمٌ ضلَّ.. لم يأتِ

***

أنا مازلتُ أبكي الآنَ

بين فواصِلِ الجُمَلِ

وأقسى دمعةٍ في الكونِ

دمعةُ عاشقٍ وَجِلِ

يُخَبِّئُ حُبَّهُ قَسْراً

بِطرْفِ عباءَةِ الخَجَلِ 

ويرسمُ في دفاترِهِ

سنا بوَّابةِ الـ أملِ !!

***

أشْواقُ السّنْدبادِ..

شعر / أشرف قاسم / مصر

الآنَ أجْلسُ يا أبى

كالطفلِ أبحثُ

عنْ عيونكَ فى الظلامْ

البحرُ ساج ٍ

والسماءُ حزينة ٌ

والحزنُ فى قلبى

ينامُ ولا ينامْ

وأنا هنا

ما زلْتُ أبحثُ عنكَ

فى هذا الزحامْ !

***

أشتاقُ كفَّكَ يا أبى !

حتّى تؤكدَ لى 

بأنّى لمْ أزلْ أحيا

بعصر ٍ طيِّبِ

أشتاقُ عينيك َ اللتين 

هما الأمانْ 

لقلبى المُتَغَرِّبِ !

شمسٌ أنا

أشرقتُ يوما ً من جبينكَ

فاحْمنى من عنكبوتِ

المغربِ !

الآنَ.. 

أجلسُ كالعصافير الحزينةِ

تحتَ أمطارِ الهمومْ

عيناكَ أجْملُ ما حَلُمْتُ به

مِن الزمنِ الظلومْ

قمرٌ أنا 

وعليهِ يا أبتى

تآمَرت النجومْ !

***

الآنَ

أدْركُ يا أبى

أنّى قضيتُ العمرَ

أركضُ

خلفَ أشباح ِ السرابْ

ما الحُلم كان

سوى بريق ٍ واهم ٍ

يُفضى

إلى 

طُرُق ِ العذابْ

ما زالَ صوتُكَ يا أبى

وطنَ الأمان ِ

وأنتَ تتلو

فى صلاتِكَ

بعضَ آياتِ الكتابْ

أبتى

على بعْدِ المسافة بيننا

أسْتسمحُ القلب الكبيرْ

بيْنى وبينكَ يا أبى

عَهدٌ

بألا ينْطفى فى داخلى 

نُورُ الضميرْ

ألا أسيرَ مُخدَّرا ً

فى ذلك الزمن ِ الضَّريرْ

أبتى

دعاؤكَ آخرُ الأحلام ِ

فى العمرِ

القصيرْ !

واللهُ يهْدى مَن يشاءُ

وفى يدِ الله المصيرْ!

 

• أشرف قاسم 

30 يونيو, 2017 05:07:26 مساء
0