تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لم نتعاطف مع النساء والأطفال أكثر من الرجال؟

لماذا نجد في نشرات الأخبار المتعلقة بسقوط ضحايا احصائيات للنساء و الأطفال بمعزل عن الرجال مع أن الجميع ضحايا مدنيين؟

الانسان يقيم حياة الانسان الآخر لا إرادياً عن طريق الإمكانات الخصوبية المستقبلية لذلك الانسان.

عمر البلوغ هو العمر الذي يمثل قمة التعاطف من قبل الآخرين أي أن من عمر سنة واحدة إلى عمر ١٤ تقريباً نجد أن التعاطف يكون بشكل تصاعدي. بعد سن ال١٤ يستقر التعاطف و ثم ينحدر كل مازاد عمر الانسان.

المرأة تشكل قيمة عالية من ناحية الخصوبة و الإنجاب بسبب محدودية عدد البويضات و الاستثمار الهائل للإنجاب (الحمل). لذلك تبقى المرأة مهمة جينياً إلى حد مرحلة انقطاع الطمث (مينابوس).

إذاً نحن نصنّف النساء و الأطفال على أساس الإمكانات الجينية المستقبلية لهما.

الرجل البالغ لا يشكل سلعة ذو قيمة عالية في سوق الجينات. رجل واحد يستطيع الاستثمار الجيني مع عشرات النساء دون صرف الكثير من الموارد الطبيعية. لذلك الرجل يعتبر سلعة رخيصة في سوق الإخصاب.

الغالبية يعتقدون أن هذا التعاطف ناتج عن منظورنا في ضعف النساء و الأطفال وعدم قدرتهم على الاعتناء بنفسهم إلا أن هذا غير صحيح على الإطلاق، بدليل أن العجائز و المرضى المقعدين هم أضعف من النساء و الأطفال لكن بسبب قلة أو استحالة الإمكانات الخصوبية المستقبلية لديهم فهم ليسوا على نفس مستوى التصنيف .

هذا لا يعني أننا لا نتعاطف مع بقية المخلوقات لكن كلما كان المخلوق بعيداً عنا جينياً كلما قلت نسبة التعاطف معه. مع العلم أن جميع البشر هم ٩٨٪ متشابهين جينياً.

مثلاً، الأشجار تتطابق معنا بنسبة ٢٥٪ فنجد أننا نتعاطف معها بشكل أقل من تعاطفنا مع القطط (٩٠٪ تطابق جيني)

09 أبريل, 2018 11:18:31 صباحا
0