تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
أصول البحث العلمي في التفسير
No votes yet
إن حضور النص القرآني في تراث الأمة حضور واضح وجلي، تتنوع مساحات هذا الحضور اتساعا وضيقا. وتختلف درجات التأثر قربا أو بعدا، وتتعدد مظاهر الاستدلال وتختلف أشكال التناول، لكن لا تكاد تفتح كتابا إلا وجدت النص القرآني حاضرا فيه نصا أو مضمونا، آية أو آيات. إن حرص كل عالم، ومن ثم كل فرقة أو مذهب على التأصيل لمفاهيمه من القرآن الكريم، والعمل على إقامة الحجة منه على اختياراته العلمية أدى بلا شك، وكما هو معلوم إلى كثير من الانحراف في التفسير فضلا عن الكثرة والاتساع في الإنتاج، من أجل ذلك ينطلق هذا البحث من فرضية مفادها أن الكتابة في علم أصول التفسير علم مستقل بكل ما تعنيه كلمة علم من معان وأبعاد.