الادارة الاستراتيجية
الاستراتيجية في اصولها الاولى العمل على استثمار الموارد استثماراً امثل بناءً على معطليات الواقع الذي تعيشه المنظمات بعد اجراء التحليل البيئي للبئتين الداخلية والخارجية لتعزيز نقاط القوة وتجنب نقاط الضعف التي ترتبط بعمل المنظمات. وبسبب زيادة التحديدات التي تواجهها المنظمات زاد الاعتماد على بناء استراتيجيات لمحاكاة المتغيرات البيئية بمختلف انواعها. واليوم تعمل المنظمات العامة والخاصة على دراسة وتحليل تلك المعطيات قبل اتخاذ القرارات الاستراتيجية بما يشجع على الدخول الى اسواق جديدة او التنوع في موارد التمويل وبالتالي تنويع منتجاتها والذي بدورة سوف يسهم في التخلص من المخاطر المحتلمة التي تهدد وجود المنظمات. تمارس الادارة وظائف متعددة وعلى اختلاف مستوياتها ولكي تحقق اهدافها البعيدة لابد من تعزيز امكانياتها من خلال التحالف او العمل على تبني استراتيجيات مرنة للاستجابة لاي تغييرات في البيئة الخارجية، ونظراً لاهمية الاستراتيجية فقد جرى تبني ممارستها في جميع المنظمات على اختلاف انواعها بتوظيف مبادئها ومفرداتها لتعزيز وجود المنظمة وتطوير ممارستها باستثمار مواردها الاستثمار الامثل. ولهذه الاهمية فقد حاول الكاتبان تقديم اسهامه متواضعة بسد جزء من النقص التي تعاني منه المكتبتين العراقية والعربية في مجال الادارة الاستراتيجية من خلال تقديم الكتاب الحالي والموسوم بـ: "الادارة الاستراتيجية"، ولقد جاء كتابة هذا الكتاب نتيجة الخبرة التي اكتسبها الكاتبان نتيجة دراستهما وكتاب عدد من البحوث والكتاب في حقل الادارة الاستراتيجية وادارة الاعمال، وقد حاول الكاتبان تجنب الاسراف غير المبرر والاطالة الزائدة عبر التركيز على جوهر الموضوع. والذي يقع في سبع عشر فصل، واخيراً نقول ان هذا الجهد قد تشوبه بعض الهفات او الهفوات هنا او هناك، كونه يمثل جهد انساني قابل للتصويب والمراجعة، وستكون مسرورين ومنقحين لاية ملاحظة تردنا من ذوي الاختصاص.