المركزي والمهمش
حاول الكتاب تقديم قراءة جديدة للنص الشعري الأندلسي في عصري الطوائف والمرابطين، استناداً إلى جدلية المركزي والمهمَّش، وهي من أبرز طروحات (النقد الثقافي) التي تستجلي مفارقات الحياة وتناقضات المجتمع، والصراع الإنساني في شتَّى الميادين، ومنه صراع السلطوي والشعبي، وصراع الطبقات الاجتماعية، والأنا والآخر، والفحولي والأُنثوي، وصراع إثبات الهويات، وهذه الموضوعات كافة تنضوي تحت اصطلاح الثقافة بمعناها الشمولي للحياة وليس المعنى المرتبط بالحركة العلمية أو الفكرية التي غالباً ما مثّلها وما زال يمثّلها عنوان الثقافة، فسعى البحث إلى كشف طبيعة الصراع بين السلطة والمعارضة في المنظوم الأندلسي، والجدلية الشعرية بين الأُدباء والأديبات، أي عرض الصراع القائم بين أيديولوجيا المركز وأيديولوجيا الهامش.