السيادة الوطنية في ظل التدفق الإعلامي الدولي
تشهد البشرية اليوم عصرًا فَرضت فيه العولمة منطقها على العالم، حيث تتعرض فيه الثقافات الوطنية وخصوصيات الشُّعوب والأمم إلى المضايقة والهيمنة الأجنبية، ممَّا يفرض عليها تحدِّيات كبيرة من أجل ضمان بقائها، والمحافظة على قيِّمها، وخصوصياتها الثقافية، ومواجهة الصِّراع المحتوم.
ولقد أدت التطورات المجتمعية التي شهدتها البشرية إلى حدوث انفجار كبير، وواسع النِّطاق في كمِّ ونوع المعلومات، التي يجري توليدها، وتداولها ونقلها، وتوظيفها بدون انقطاع، على مدار السَّاعة وهي معلومات لا تلبث أن تتكامل بشكل حيوي متصل بالحياة اليومية للفرد، والمجموعة، والمؤسَّسة والمجتمع ككل، ممَّا ضاعف من تأثير المعلومات على الإنسان في شتى تفاصيل حياته على مدى اللحظة.