الدراسات الصوتية بين القديم والحديث
الكتاب الذي بين يدي القارئ هو: (الدراسات الصوتية بين القديم والحديث) أردت من دراسته خدمة لغتنا العربيّة لغة القرآن الكريم ووضعه بين يدي الدارسين الشداة منهم بلهَ المتخصصين.
وحين انتهيت من جمع مادة الكتاب وجدتها تملي عليَّ أنْ أُقسّمها على تسعة فصول: جاء الفصل الأول بعنوان (دراسة في المصادر والأمور المنهجية) تناولت فيه: نشأة الدراسات الصوتية ومصادرها، والكتابة الصوتية، والمصطلح الصوتي، والمقطع الصوتي؛ إذ بينت تعريفه، ومفهومه عند العلماء العرب القدامى، وأنواعه وسماته في العربيّة، وأهميته في الدرس اللغوي.
وعقدت الفصل الثاني لـ (مناسبة الصوت للمعنى)، وبحثته تحت ثلاثة أضرب: التقديم والتأخير في الأصل الواحد، وتقارب الأصلين، وتقارب الحروف لتقارب المعاني. وجعلت الفصل الثالث (مخارج الحروف بين القديم والحديث)، تناولت فيه أعضاء النطق، والمدرج الصوتي للحروف عند القدماء، ومخارج الحروف وعددها، وفصلّت القول في مخارج الحروف العربيّة، ومواضع الاختلاف والاتفاق بين الدراسة القديمة والدراسة الحديثة في ذلك. وفي الفصل الرابع: تناولت (صفات الحروف بين القديم والحديث)، تحدثت فيه عن الجهر والهمس، والشّدة والرخاوة، والإطباق والانفتاح، والاستعلاء.
أمّا الفصل الخامس فقد كان بعنوان (إشكالية التفسير بين الدرس الصرفي القديم والدراسة الصوتية الحديثة)، تناولت فيه ثلاثة من الأفكار التي يقوم عليها الدرس الصرفي العربي القديم، والتي لا تجد الدراسة الصوتية اليوم مسوّغًا للقبول بها. وفي الفصل السادس الذي جعلته بعنوان (اتّصال الفعل بضمائر الرفع ـ دراسة مقطعية) تناولت فيه البنية المقطعية لكل من الفعل الماضي والمضارع والأمر، وقواعد اتّصال كلّ من تلك الأفعال بضمائر الرفع. أمّا الفصل السابع فقد جعلته بعنوان (الإبدال والإعلال) تحدثت فيه (أولاً) عن الإبدال، فتناولت الإبدال الذي يكون في لغة جمهور العرب، أي الذي سُمِع وشاع من دون أنْ ينسب إلى قبيلة بعينها، وقد تحدثت فيه (ثانيًا) عن الإعلال، فتناولت الإعلال بالقلب، والإعلال بالنقل، والإعلال بالحذف.
أمّا الفصل الثامن فقد جعلته بعنوان (اختلاف اللهجات العربيّة في الصوامت)، وقد وجد اللهجات العربيّة تختلف في الصوامت بأشكال متعددة، فقد يكون الاختلاف في إبدال صامت بآخر، أو في الإدغام وفكّه، أو في الحذف والذكر، أو في الزيادة والنقصان، أو في القلب المكاني والترتيب. وجعلت الفصل التاسع (اختلاف اللهجات في الصوائت) وقد تناولت أولاً الكلام على اختلافهم في الصوائت الطويلة في الإعلال والاختلاس، ثم تناولت اختلافهم في الصوائت القصيرة بين الفتح والضم، والحركة والسكون، والإشباع والاختلاس.