البديهة و الارتجال في الشعر العباسي
العربي ذكي بالفطرة حاضر البديهة والحس جياش العاطفة يهيم بالجمال ويثير فيه الفرح والحزن والغضب حالة من الانفعال سرعان ما يفصح عنها فكراً وقولاً، فقد جعل العربي من بيئته خامة أولية عمل على صناعتها والإبداع فيها فالناقة والفرس والحجارة والصحراء والخيمة والنجوم التي تشاهد في السماء... جميع تلك الأشياء وظفها للتعبير عن معاناته المعيشية مستعيناً بالمساحة التي تمتلكها اللغة العربية من مجازات وكنايات واستعارات وأضداد ومترادفات وغيرها فاصبح نظم الكلام يسيراً على العربي فكثر الشعر وتعدد الشعراء بشكل يفوق ما عرفته البشرية.