الخطاب الطلبي في الحديث النبوي الشريف
تناولت موضوع أساليب الطلب في الحديث الشريف على وفق خطة تقوم على مدخل وستة فصول وخاتمة.
أما المدخل فقد عرض لقضايا عامة تمهد للموضوع، وتصور الإطار العام الذي يحتويه، فقد تحدث عن علم المعاني وأهميته بوصفه العلم الذي يعنى بالأساليب ودلالاتها ووظائفها، وتحدث أيضاً عن الإنشاء الذي تنتمي اليه أساليب الطلب، بحسب ما ذهب اليه علماء العربية ولا سيما أهل البلاغة منهم.
وأما الفصول، فقد اختص كل منها بأسلوب من أساليب الطلب، تصدرتها مقدمات موجزة تكشف عن قيمة هذه الأساليب في الخطاب، ودورها في توصيل أفكار المتكلم ومشاعره الى المتلقي، وخلق الإثارة والتأثير، ثم تلتها تفصيلات تتعلق بطبيعة تلك الأساليب، فكانت على الوجه الآتي:
الفصل الأول أسلوب الأمر في الحديث الشريف تنظيراً وتطبيقاً، إذ تطرق البحث الى تعريف الأمر، وبيان صيغه، ودلالاته القريبة الظاهرة والبعيدة الخفية، أو ما يسمى بالمعاني الأولى والثانية، وقد جرى التطبيق في هذه الدراسة على جملة من الأحاديث النبوية الشريفة جاءت بذلك الأسلوب.
وقام الفصل الثاني على دراسة أسلوب النهي وتطبيقاته في الحديث الشريف على نمط الفصل الأول.
أما الفصل الثالث فقد بحث أسلوب الاستفهام، وأدواته ومعانيه، وتلاه الفصل الرابع متضمناً أسلوب النداء وقد تناول أدوات النداء في الحديث الشريف ودلالاتها وخروج هذه الأدوات عن أصل استعمالها ومعانيها الثانية، وبعده الفصل الخامس، وقد انطوى على أسلوب التمني، والطلب الذي جاء بصيغة الخبر. ثم ألحق بهما فصل آخر تضمن أسلوبا العرض والتحضيض.
وقد جاءت هذه الفصول متفاوتة في حجم مادتها، وذلك أمر لابد منه نظراً لطبيعة هذه الأساليب، وتعدد صيغ بعضها واتساع معاني بعضها الآخر.
واختتم الكتاب بخاتمة ضمت أفكار الرئيسة ونتائجه المهمة التي توصل إليها.