تعتبر مرحلة الطفولة من أهم وأخطر مراحل النمو الإنساني، ففي هذه المرحلة تتكون بذور الشخصية الإنسانية. وقد أشارت العديد من الدراسات النفسية إلى أن كثيراً من المشكلات والاضطرابات والانحرافات السلوكية التي ظهرت في الكبر تعود إلى ما تعرض له الطفل من مواقف حياتية خلال فترة الطفولة. ومما لا شك فيه أن للطفولة حاجاتها ومتطلباتها النمائية المختلفة التي تتطلب من الآباء والأمهات والمربين والمعلمين والراشدين عامة المحيطين بالطفل العمل على إشباعها وتلبيتها لدى الطفل حتى ينمو نمواً طبيعياً وسوياً.. وحتى لا يشعر بالنقص والحرمان والظلم والنظرة الدونية للذات وغير ذلك من المشاعر السلبية الناتجة عن نقص و/أو عدم إشباع الحاجات المختلفة للطفل بشكل سوي، والتي قد تؤدي بدورها إلى وقوع الطفل فريسة للعديد من المشكلات والاضطرابات النفسية والسلوكية المختلفة كما أشارت إلى ذلك العديد من الدراسات.