قصر آل العظم في دمشق
يتناول الكتاب مَعْلمًا هامًّا من معالم دمشق القديمة، يعدُّ من أبهى آثار العمارة الإسلامية التي تعود إلى منتصف القرن الثامن عشر الميلادي. والقصر الذي لا يزال ماثلًا حتى الآن، عصفت به خلال تاريخه الطويل عدد من الحوادث المؤسفة التي كادت أن تطمسه وتودي بموجوداته الثمينة، لكنَّ عوامل تخليده لم تقتصر على الجهود المتعاقبة لصيانته وترميمه، وإنما لعب القلم دورًا بالغ الأهمية في حِفْظ ذاكرته. وبين أولئك الذين صوَّروا القصرَ العظميَّ بدقَّةٍ في كتاباتهم، يأتي «عيسى إسكندر المعلوف» لينقل في كتابه هذا وصفًا جزيلًا متميِّزًا اشتدَّت الحاجةُ إلى تسجيله بعد تعرُّض القصر لتلفٍ كبير إبَّان العدوان الفرنسيِّ على سوريا، والذي أسفر عن احتراق دمشق سنة ١٩٢٦م.