فتأكيداً على حرص الإسلام على الأمن والأمان، ومنع الفساد في المجتمع، وتشريع العقوبات الرادعة للمجرمين، حتى يصلح أمرهم ويستقيم حالهم، وتنتشر العقيدة الإسلامية وتعاليمها بالقدوة الحسنة وينعم الناس بتعمير الأرض لصالح المجتمع فقد كتب الباحث هذا الكتاب ووضع فيه خواطره، حيث بين حقيقة الحرابة, عند المذاهب الفقهية الأربعة بالإضافة الى المذهب الظاهري, وبين أن المجتمع الإسلامي يجب أن يكون آمنا مصونا من الفساد, واعتداءات مخلة بالنظام والأمن, لذا جاء موقف الإسلام من قطاع الطرق أصحاب الشوكة مهما كان عددهم خاصة اذا انفردوا بأصحاب الأموال لأنهم الأضعف والأحرص على تجارتهم وأموالهم وعلى انفسهم, والأصل انهم يجب أن يسيروا وينتقلوا من بلد لأخر بما يحملون لخدمة الناس, وفي أمان, ولان حفظ المال وحفظ النفس وحفظ العرض من الضرورات التي جاء الإسلام لحمايتها في المجتمع المسلم لنشر السلام وإبعاد الفساد, جاءت العقوبة المشددة لكل من تسول له نفسه بالاعتداء على الغير بالسوء.
الحرابة والفساد في المجتمع