تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
معاوية بن أبي سفيان
No votes yet
ليست تِلْكمُ الصفحات مجرد سيرة لـ«معاوية بن أبي سفيان» ولا سردًا لتاريخه، ولا سجلًّا لأعماله، ولكنها — كما يقول «العقاد» — تقدير له وإنصاف للحقيقة التاريخية وللحقيقة الإنسانية، فلم يكن قيام الدولة الأموية وانتهاء عصر الخلافة حدثًا عابرًا، بل كانت له أصداؤه وتوابعه، ودراسة شخصية «معاوية»؛ مؤسس هذه الدولة على أنقاض دولة الخلافة، وأحداث الفتنة في عهد «عثمان»، وخلافه مع «علي بن أبي طالب»، أخذت حيِّزًا كبيرًا من كُتب التاريخ بين ناقِم كاره، ومُباهٍ مُفاخر، فنجاح معاوية في إقامة هذه الدولة التي امتدت لسنوات طويلة لم يكن من قبيل الصُّدفة، بل كان له تمهيد كبير ربما بَعُدت جذوره إلى ما قبل ظهور الإسلام، فما حصَّلَه «معاوية» من الخِصال والصفات أهَّلَه لأن يحصد ما زرعه الأجداد.