تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير بعد فشل المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، واستمرار الإستيطان في الأراضي الفلسطينية والإعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، والحصار المفروض على قطاع غزة، وإضراب المعتقلين والأسرى، وتراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية لانشغالهم عنها بتداعيات الربيع العربي، مما يشكل تحديا كبيرا على مستقبل هذه القضية وثوابتها الوطنية . ومع استمرار الصراع العربي ــ الصهيوني منذ أكثر من مائة عام ، بات من الضروري دراسة القضية الفلسطينية من مختلف أبعادها، على أساس أن هذا الصراع طويل بحاجة إلى تفهمه من جميع أبعاده. والعمل على خلق ثقافة عربية جامعة لإفشال المخطط الإسرائيلي ــ الإمبريالي ضد الشعب الفسطيني والأمة العربية. لأن الخطر الصهيوني لا يهدد ــ باحتلاله فلسطين ــ الشعب الفلسطيني فقط، بل ثبت أنه يهدد العرب والمسلمين. وأن ضرورة التصدي ومقاومته من واجب الجميع، حتى لا ينتشر العدوان الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية إلى الأراضي العربية الأخرى ، ونحن ننظر إليه وكأننا بعيدين عنه بحجة أنه لا يهدد سوى الشعب الفلسطيني .