يعتبر الغضب نوع من أنواع المشاعر الأساسية كالحب والكره والفرح عند الإنسان، ويعرف بأنه استجابة انفعالية حادة، تثير مواقف التهديد أو العدوان أوالقمع أو السب أو الإحباط أو خيبة الأمل، ويصحبه استجابات قوية من الجهازالعصبي المستقل، يدفع المرء إلى الاستجابة بالهجوم إما بدنيًا أو لفظيًا. وتتحدد حالته بمحددات أربعة : إثارة فسيولوجية، وإدراك، ومعرفة، وسلوك (أبو دلبوح، 2006).ويختلف التعبير عن الغضب من شخص إلى آخر، باختلاف التنشئة الاجتماعية، وطرق النظر إلى الحادث المسبب للغضب، وطريقة تفسير ذلك الموقف أو الحدث، والتاريخ الشخصي للفرد في التعامل مع الغضب، كل هذه الأمور وغيرها تساعد الفرد في التعامل مع الغضب واحتوائه وضبطه. كما أن الطرق السلبية وغير السوية في التعامل مع الغضب يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التفاعلات الاجتماعية، وبناء العلاقات، والتعبير عن الغضب بسلوكيات غير مقبولة اجتماعياً (وريكات، 2010). ويعتبر الشخص نفسه هو الذي يحدد مدى خطورة المواقف والأحداث التي تثير غضبه، لأن الغضب في العادة عاطفة شخصية، أي أنه يميل للظهور عندما يلحق الضرر بذات الشخص أو ممتلكاته أو بعائلته. ومن هذا المنطلق يستطيع الشخص التعامل مع هذا الانفعال عند امتلاكه لمجموعة من المهارات والأساليب السلوكية والمعرفية.
الغضب والتكيف النفسي