ربما كان تشارلز كوك أنجحَ رجلِ أعمالٍ لم تسمع به من قبلُ؛ فتَحْتَ قيادتِه، أصبحت شركة «صناعات كوك» مؤسسةً ديناميكيةً مُتشعِّبةً، أطلقت عليها مجلة فوربس الأمريكية لقبَ «أكبر شركةٍ خاصةٍ في العالم». ويحمل هذا الكتابُ الرائد بين طيَّاته المبادئَ نفسها التي يستخدمها قادةُ هذه الشركة وموظَّفوها لتطبيق نَهج «الإدارة القائمة على السوق» للوصول إلى النتائج. ويلخص تشارلز كوك في الكتاب هذا النهجَ الفريد الذي ابتكرَتْه «صناعات كوك» وطبَّقَتْه، والذي يُعزَى إليه نموُّ شركة كوك ٢١٠٠ مرة مِثل حجمها في عام ١٩٦١؛ إذ أصبح لديها اليومَ ٨٠ ألف موظف في ٦٠ بلدًا، وحقَّقَتْ عوائدَ قدرُها ٩٠ مليار دولار عام ٢٠٠٦. إن «الإدارة القائمة على السوق» هي نهجٌ علميٌّ للإدارة يجمع بين النظرية والتطبيق، ويُقدِّم إطارَ عملٍ للتعامل مع التحديات المستمرة للنمو والتغيير. حقًّا ثمة علمٌ يكمن وراء النجاح، ويمكن تطبيقه في أي مؤسسة.