إن المتصفح للتطور الاقتصادي العالمي منذ قيام الثورة الصناعية، وحتى يومنا هذا يرى أن الانشغال الأساسي لأصحاب رؤوس الأموال يمكن من مضاعفة أرباحهم وهذا ما أدى بهم إلى فرض ضغوطات على المسيرين بغية تحقيق هذا الهدف ومع تطور بيئة قطاع الأعمال من قطاع صناعي وزراعي وخدمي أصبحت هناك فرص متعددة للاستثمار يكمن هدفها الأساسي؛ في تحقيق وتعظيم أرباح المؤسسة وتحقيق هذا الهدف هو في الغالب نسبي لأن المسير قد يجد نفسه بين عدة بدائل لتنفيذ عملية استثمارية(قصد التوسع، التجديد، الاستبدال...الخ). ويكون بذالك مجبرا على المفاضلة بينها واتخاذ القرار المناسب مع مراعاة تحقيق أعلى العوائد بأقل تكاليف ونسبة مخاطرة ملائمة؛ أي الاستعانة بأساليب المحاسبة الإدارية التي تهتم بإعداد تقارير داخلية من واقع العمل مقترنة بنظرة مستقبلية مبنية على توقعات محتملة تستند أساسا على بيانات ومعلومات لها خصائص من اجل تلبية الاحتياجات المطلوبة.
المحاسبة الإدارية والقرار الاستثماري