في زمنٍ ما زالت المرأة تُحرَم فيه من حقوقها، وتُنتهك كرامتُها، ويُكمَّم فمُها؛ كان لا بد من سماع صرخاتها وإفساح المجال لتمكينها ووضع حدٍّ لاضطهادها. من هنا اجتمعت مساعٍ عديدةٌ وجهودٌ حثيثةٌ من أجل وضع قضايا المرأة تحت بؤرة الضَّوء، وتمخَّضتْ هذه المساعي عن مؤسسة «أصوات حيوية» بوصفها أحد أبرز الكيانات التي قرَّرتْ أن تكون مَرصدًا لكلِّ ما تُعانيه المرأة من مُشكلات وأزمات؛ بدايةً من الاستغلال الجنسي للمرأة الفلبِّينية في اليابان تحت اسم الفن، ومرورًا بنضال المرأة الأفغانية لانتزاع حقِّها في التصويت، ووصولًا إلى الصراعات التي تخوضها المرأة في دولٍ عديدةٍ من أجل تغيير التشريعات التي تنتقص من حقوقها وتُقلِّص من دورها المجتمعي. وفي هذا الكتاب تأخذنا أليس نيلسون في رحلةٍ رائعة نستكشف فيها الخطوات الأولى لإنشاء مؤسسة «أصوات حيوية»؛ لنتعرَّف على القصص المُلهِمة لكوادرها اللواتي كُنَّ الأداةَ الأقوى في دفع المنظمات الحكومية وغير الحكومية نحو اتخاذ إجراءاتٍ من شأنها تعزيز دور المرأة والارتقاء بها على كافة الأصعدة.