إدارة مراكز ومصادر التعلم
إن من أهم ما يمّيز الوقت الحالي هو التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلومات، وهي سمات مترابطة ومتشابكة، والتطور في إحداها يؤثر مباشرة وبشكل واضح في تطور الأخرى، وبطبيعة الحال يتعذر الارتقاء بإحداها إذا أهملت الثانية، ولا يمكن أن نُعُّد الطالب القادر على اكتساب المعرفة التي يحتاج إليها ما لم نزوده بالمهارات العقلية والحسية التي تمكنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، وهذا هدف التربية الحديثة، ولكي نستطيع تزويد الطالب بهذه المهارات لا بَّد من إتاحة المجال أمامه لتعّرف المصادر المختلفة للمعلومات وتوظيفها في تعّلمه، وتعُّد مراكز مصادر التعلم من أكثر الصيغ تمثيلاً لهذا الفهم وقدرة على تحقيق هذا الهدف.