اقتصاديات التربية والتعليم
حظي التعليم منذ القدم باهتمام العديد من المتخصصين البارزين، حيث أكدوا على أهمية نمو المعارف والمهارات البشرية من خلال العمليات التربوية وما تقدمه من إسهامات في نمو الاقتصاد وتطوره. وفي كافة الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية والثقافية، وغيرها..
يعتبر اقتصاديات التربية والتعليم من الموضوعات المهمة التي تشغل بال مخططي التعليم وواضعي سياساته، بل أضحت تشغل بال فئات أوسع من سكان المجتمع كالمعلمين والطلبة وأوليائهم، ويرتبط هذا الاهتمام بالمشكلات الاقتصادية التي تواجه التعليم، فهناك مشكلات الإنفاق على التعليم وتمويله، وتزايد تكاليفه، وتوفير فرص عمل لخريجيه، كما يرتبط بالمشكلات التعليمية التي تواجه الاقتصاد كإعداد القوى العاملة التي تلبي احتياجات الاقتصاد منها، وترشيد الإنفاق على التعليم وتخفيف الهدر فيه ورفع كفاءته الإنتاجية. "إن قوة الدولة في العصر الحالي لا تتوقف على تعداد سكانها ، ولا مقدار ما تمتلكه من أسلحة بقدر ما تتوقف على مستوى التعليم والمعرفة لدى أفرادها."