مواطن المستقبل
تنبني مواد هذا الكتـاب على فكرة أساسـية مفادها أن الإنسـان، بقدرته وكفاءته وثقافته وانتمائه وشهامته ونبله، هو الأساس في بنـاء المجتمع القوي المتكـامل، وصقل شخصـيته يساهم في بناء الوطن الذي ننشد. ما يعني أن يكون هذا الإنسـان منذ طفولته الأولى، وطوال المراحل التالية في حياته، تحت المراقبة، لملاحظة أي ضعف في مسـيرته، وتطبيق أساليب المعالجة المناسبة للتخلص من ضعفه في أي ميدان من ميادين الحياة.
تنطلق فلسفة الكتاب من أن القوة والضعف هي من صنع الإنسان نفسه، وإذا ما كان حال الأمة العربية في هذه المرحلة التاريخية في أسوأ مراحله من الضعف والهوان، فإن الخروج من هذه الحالة لا يكون إلا بامتلاك القوة والإرادة.