تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
نبذه عن الكتاب
والصبح فينا تنفس
No votes yet
صوص أبيجراما القصيدة القصيرة التي تتميز بتركيز العبارة وإيجازها، وكثافة المعنى فيها، فضلاً عن اشتمالها على مفارقة، و تكون المقطوعة منه أشبه شيء بالنصل المرهف ذي الطرف الضئيل الحاد، قد رُكِّب في سهم رشيق خفيف، لا يكاد يُنزع عن القوس حتى يبلغ الرمية، ثم ينفذ منها في خفة وسرعة ورشاقة. وتفيض بالصور الحسية المكثفة والعميقة، فهي تعبر بصراحة وشفافية عن كينونة الأنثى وإحساسها تجاه حبيبها ورغباتها العاطفية والجسدية، وذلك من خلال صياغات فنية تذهب حد استعارة تعابير وصور شعرية فيها الكثير من المفارقات والدعوة للتحرر من قيم المجتمع الشرقي ونظرته الدونية للمرأة، فالخطاب السائد في الديوان هو خطاب المرأة المنتصرة والفاعلة والواثقة من ذاتها وقدراتها. مما جاء فيها: وَرْدٌ ونبيذٌ ورذاذُ قُبَل ¯ ¯ ¯ وحدَه الجَمْر يتقنُ لغةَ الكلام ¯ ¯ ¯ حَرْفِي قدّيسٌ وكلماتي راهبات ¯ ¯ ¯ سَأبوحُك ضَفيرةَ عِشْقٍ ريّا وفِرْدَوْسَ نور ¯ ¯ ¯ تَبْكيكَ أَصابعي: تهيامًا، وتَحنانًا